مقالات مشابهة
الأول نيوز – نفى عضو المكتب السياسي لحركة (حماس)، صلاح البروديل، أن يكون وفد حركته الموجود في مصر برئاسة إسماعيل هنية، قد ناقش ما يعرف بالخطة (ب) مع شخصيات فلسطينية محسوبة على تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، بديلاً عن المصالحة الفلسطينية.
وقال البردويل، وفق ما أوردت صحيفة (القدس) العربي: إن الوفد بحث عدة ملفات مع المسؤولين المصريين للتخفيف عن قطاع غزة، مؤكداً أن الاجتماع الذي عقد مساء أول من أمس، بين ثلاث شخصيات محسوبة على دحلان برئاسة سمير مشهراوي، ووفد حماس برئاسة هنية، يأتي في سياق العلاقة التي بنيت قبل فترة، ويهدف إلى تخفيف الوضع الإنساني في غزة، وبحث الوضع الكارثي المفروض على السكان.
وأشار إلى أنه لا توجد لدى حماس (خطة ب) لعقد اتفاق مصالحة آخر مع دحلان، حال فشلت المصالحة التي وقعت على تطبيقها يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي مع فتح في القاهرة، مشدداً على أن ما تردد عبارة عن حديث لوسائل الإعلام ولا علاقة له بالواقع.
وشدد على أنه لا توجد (خطة ب)، ولا (خطة ج)، ولم تبحث مثل هذه القضايا على الإطلاق، وأن حماس تعتبر (الخطة أ) هي المصالحة مع الكل الفلسطيني، وأن هدفها هو الوحدة الوطنية الفلسطينية.
يشار إلى أن الاجتماع ضم إلى جانب هنية كلاً من: أعضاء المكتب السياسي للحركة، خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد، وضم عن وفد دحلان إضافة إلى مشهراوي كلاً من: سفيان أبو زايدة وأسامة الفرا.
وأشار إلى أن التقدم في ملف المصالحة الذي يشهد حالياً بطئاً شديداً، لا يعتمد على اللقاءات التي تعقدها حركته مع المسؤولين المصريين في القاهرة حالياً، مشيراً إلى أن الأمر مرتبط بمدى رغبة الحكومة والسلطة في تنفيذ الاتفاق، لافتاً إلى أن الجانب المصري قدم ما عنده، وأنه كان وسيطاً مبادراً، وأن الأمر مرتبط بـ (إرادة السلطة الفلسطينية).
وقال إن وجود الوفد الأمني المصري في قطاع غزة من أجل متابعة الاتفاق، كان مطلباً لحماس، مشيراً إلى عدم وجود مواعيد محددة لعودة هذا الوفد مجدداً للقطاع.
وحول إن كانت مصر قد طلبت من حماس مساعدتها في العملية العسكرية التي تنفذها حالياً في سيناء، قال البردويل: “لا يوجد أي حديث عن هذا الأمر، ومصر دولة كبيرة تعرف مهماتها، وتستطيع أن تحدد أولوياتها، ونحن لا دخل لنا في ذلك، ولم يتم الحديث في تفاصيل خاصة داخل سيناء، وهذا الأمر لم يحدث ولن يحدث”.
وحول مسألة تأمين الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، قال إنها قضية جرى التوافق عليها في وقت سابق، باعتبار أن الأمر مصلحة مشتركة حتى لا يحدث أي خلل بيننا وبين الإخوة في مصر.
