مقالات مشابهة
الأول نيوز – أسامة الرنتيسي-
غيب الموت اليوم الاثنين المناضل الاستثنائي أحمد ابو شاور العضو القيادي في حزب الشعب الديمقراطي الاردني عن عمر اقترب من 90 عاما.
وأمضى الرفيق ابو شاور عمره مناضلا في الحزب الشيوعي الاردني وانتقل في السنوات العشر الاخيرة الى حزب الشعب الديمقراطي ليكمل مسيرة النضال والمطالبة باردن وطني ديمقراطي.
رافقت ابو عمر في مسيرة عمل طويلة عندما كنت اشرف على صحيفة “الاهالي” لم أر في حياتي أنسانا صادقا وملتزما ومحبا للحياة مثلما كان الرفيق الكبير احمد ابو شاور.
كان شابا في عمر الثمانين، يحاول دائما أن يصنع الفرح والمحبة، صاحب طرفة ذكية تخرج منه على طريقة الفلاحين بكل براءة وصدق ومحبة.
لم أر الرفيق ابو شاور مهزوزا وبهذا الحجم من الحزن الغريب الا عندما وصله خبر استشهاد شقيقه القائد الفتحاوي نصر ابو شاور يوم الانقلاب الذي قادته حماس في غزة.
يومها رفض نصر ابو شاور الخروج مستسلما شالحا ملابسه وسلاحه، وهو الذي اذاق الاسرائيليين الويل في معركة قلعة الشقيف الشهيرة في لبنان، وقال جملته الشهيرة، لم استسلم للاسرائيليين فهل استسلم لحماس.
مشهد جثة نصر ابو شاور وقد تم التنكيل فيها ببشاعة هزت شقيقة أحمد الذي عاش كل سنوات عمره وهو يحلم بفلسطين حرة ديمقراطية يرفرف عليها علم فلسطين.
عاش أحمد ابو شاور سنوات عمره المديدة، ولم يجاوبني يوما عن سؤال لماذا تركت الحزب الشيوعي بعد كل هذه السنوات الطويلة والتحقت بحزب حشد، كان يقول لي دائما كلمته المشهورة، بلاش كلام مدحبر.
ابو عمر، سيرة عطرة ومحترمة لكل من عرفه، وبصمات واضحة في أجيال طويلة في مخيم النصر والمحطة.
عليك رحمة الله وما بدلت تبديلا
