(هآرتس) تُهاجم ثرثرة نتنياهو وترامب "العوجاء"

الأول نيوز – كتبت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، في افتتاحيتها الرئيسية، صباح اليوم الأربعاء، أنه في ختام لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، تفاخر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه لم يتم عرض أي مشروع أو جدول زمني لخطة السلام الأميركية.
 ووفق تعبير (هآرتس) فقالت: “ثرثر نتنياهو قائلاً: لم نتحدث عن الفلسطينيين لأكثر من ربع الاجتماع، كما لو أنه يعلن عن إنجاز دبلوماسي رائع، وليس عن حلقة أخرى في سلسلة إخفاقاته السياسية، وإعوجاج طريقته”.
وأضافت الصحيفة: الجمهور الإسرائيلي مطالب بأن يتقبل كمسألة مفهومة ضمنًا، أن نتنياهو لم يكن ليحلم برئيس أكثر صداقة وإيماءات أكثر سخاء.. ماذا لم يفعل ترامب لأجله؟ إنه يمنحه هو وزوجته شرف الاستقبال الملكي، ويمنح إسرائيل احترام الإمبراطورية، وهو يحترم رأيه (الرئيس يشخص التحدي الإيراني، وإلى حد كبير نحن ننظر إلى الأمر بالمنظار نفسه).
 وأوضحت “ترامب أرسل سفيرته نيكي هايلي للقتال من أجل إسرائيل في الأمم المتحدة؛ ويعتبر حل الدولتين ضريبة شفوية.. وإذا لم يكن ذلك كافيًا، فقد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأعلن عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بل أعلن أنه قد يصل إلى حفل التدشين، عشية عيد الاستقلال الإسرائيلي السبعين.
لكن مشكلة دولة إسرائيل، ليست مشكلة صورية يمكن حلها من خلال إعادة تصنيف رئيس الوزراء، إسرائيل أو الضفة الغربية.
مشكلة دولة إسرائيل هي أنها تسيطر منذ 50 عاماً، عسكرياً، على 2.5 مليون فلسطيني (لا يشمل غزة)، وبدلاً من بذل كل ما في وسعها للانفصال عنهم بسلام، فإنها تعمق سيطرتها عليهم من خلال الاستيلاء البطيء على أراضي دولتهم المستقبلية، مشكلة دولة إسرائيل هي أنها في الأراضي التي تسيطر عليها بالقوة خارج الخط الأخضر، تتحرك على الطيف الفاصل بين الاحتلال والفصل العنصري.
لقد قال ترامب، حين كان نتنياهو يجلس إلى جانبه، مبتسمًا باستمتاع، إنه “إذا لم يأت الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات، فلن يكون هناك اتفاق سلام، ويمكن لهذا أن يحدث”، ولكن دولة إسرائيل تحتاج إلى حل بشكل لا يقل عن الفلسطينيين.
ولذلك، لو كانت مصالح إسرائيل أمام ناظري ترامب، وفق (هآرتس)، لكان سيجبرها مع الفلسطينيين على التفاوض حتى خروج الدخان الدبلوماسي، والتوقيع على اتفاق عادل لتقسيم البلاد.
وختمت الصحيفة الإسرائيلية افتتاحيتها قائلة: “لو كان ترامب صديقًا حقيقيًا، لكان قد نشر خارطة، وساعد الطرفين على رسم خط الحدود بينهما، بما في ذلك في القدس.. لو كان صديقًا حقيقيًا، لكان قد طالب دولة إسرائيل بإخلاء المستوطنات والاعتراف بدولة فلسطينية إلى جانبها.. هكذا كان سيحترم حق تقرير المصير للفلسطينيين، وبشكل لا يقل عن ذلك، الفكرة (الصهيونية) المؤسسة لوطن قومي للشعب اليهودي.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

ضريبة الدخل: “لا تغيير” على أسعار السجائر في السوق المحلي

الأول نيوز – أكد المستشار في دائرة ضريبة الدخل والمبيعات موسى الطراونة، الخميس، عدم وجود …