عايد الجريسات الذي قاوم الموت 15 عاما بصمود وكبرياء

أسامة الرنتيسي –
 
لم يقاوم أنسان الموت مثلما قاومه عايد الجريسات.
وبالحسابات خارج علم مدينة الحسين الطبية ومستشفى الخالدي، فإن ابو معتصم ضيف عزيز بالراحة الابدية في “ابو الحسن” منذ 15 عاما وأكثر.
لكن عزيمة ابو معتصم، وقوته، وجبروته، أبت أن تقبل الموت العادي، فصارعه مرة وعشرة، وكان في كل مرة الفائز بجدارة.
كان يقول بدي اعيش غصب عن الكل، هكذا كان عايد الجريسات ابن الفحيص البار، واستاذ مدارسها في بداية مراحل حياته، تتلمذ على يديه خيرة شباب الفحيص، وعنوان مكتب بريدها في سنوات البريد الذهبية مع رفيق عمره وابن عمه المرحوم فارس الخليل الجريسات الذي فقدناه على حين غرة في 6 آب 2015.
تحول ابو معتصم في زمن البحبوحة إلى تاجر ومستثمر ناجح، وصاحب نظرة معمارية راقية في تجهيز المزارع استغل البعد اللبناني في جينات الجريسات ودار عوض تحديدا.
عايد جريسات، صديق عصابة حشد في الفحيص، والرفيق الدائم لشلة وسط البلد وجلسات الفحيص الدائمة، الاخطر في قراءة وحسبة الانتخابات، فهو خبير في تصويت الفحيص واتجاهاتها، لم اعرف اكثر منه حنكة وبعد نظر.
عايد جريسات خسارة كبيرة للفحيص عموما، وعشيرته وأهله تحديدا، ولاصدقاءه الحميميين على وجه الخصوص.
العزاء الحار لاهله، زوجته وابناءه وبناته، وعشيرة، والعزاء لاصدقاءه الذين فقدوا ابرز فاكهة الجلسات.
عليك الرحمة والخلود صديقي ابو معتصم.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

وزير الصناعة يبحث مع وفد أميركي موضوعات متعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين

الأول نيوز – بحث وزير الصناعة والتجارة والتموين، يعرب القضاة، الاثنين، مع وفد من الولايات …