تفاصيل وكولسات ونتائج "عرس رام الله" قبل "زفة القرن"

 
اجتماع المجلس الوطني “دورة عزام الأحمد” ودحلان خارج التغطية
هدفان للاجتماع..”تنفيذية جديدة” وحل المجلس التشريعي!
 
أسامة الرنتيسي-
 
صحيح أن الضرب في الميت حرام، والحالة الفلسطينية التي تعقد “عرسا وطنيا على الضيق” من خلال جلسة المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاثنين، 30 نيسان بمدينة رام الله، وتستمر حتى 3 أيار، تعكس الواقع الذي يمر به الحلم الفلسطيني الذي يقرأ الرافضون للاجتماع “الفاتحة على القضية الفلسطينية”.
اجتماع رام الله اليوم للمجلس الوطني الفلسطيني الذي أطلق عليه ساخرون “دورة عزام الأحمد” بعد أن أطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس يده في ترتيب شؤون الاجتماع، فأضاف شقيقيه و10 من عائلته لعضوية المجلس، كل ما  سيصدر عنه مطبوخ عند الرئيس وجاهز للتنفيذ.
هدف الاجتماع الرئيسي تغيير أعضاء في اللجنة التنفيذية واستبدالهم بآخرين، وأحد ممثلي حركة فتح في التنفيذية سيكون الرئيس القادم، والتسريبات متضاربة حتى الآن حول من سيمثل فتح في التنفيذية غير أبي مازن.
التسريب الأقوى أن يبقى أبو مازن إضافة إلى عزام الأحمد وصائب عريقات، وهناك توقع باستثناء أبي مازن من المحاصصة وإدخال ٣ أسماء لفتح، ومع أن أعضاء مركزية فتح جميعهم طمعانين بعضوية التنفيذية إلا أن  ناصر القدوة ومحمد شتية من أبرز من يتم الحديث عنهم.
إذا تم ترجيح التسريب الأول فإن عزام الأحمد هو الرئيس القادم،  لأن أبا مازن يتقدم في العمر، وصائب عريقات مريض.
هذه الحال لن تنهي المشكلة داخل حركة فتح، فنائب رئيس الحركة محمود العالول سيظل رقم واحد في فتح، وهو ضمير الحركة وضمانتها، لكن العالول لا يمتلك علاقات عربية او دولية ولا إسرائيلية. وسيبقى صاحب التأثير الحاسم في الوضع الداخلي لفتح،  إذا تم فصل رئاسة فتح عن رئاسة السلطة والمنظمة، أما إذا بقي الوضع كما هو فأي رئيس قادم سيحجم العالول ويقصيه، كما فعلوا مع مروان البرغوثي في سجنه.
أما الهدف الثاني الذي قد يصل إليه المجتمعون فهو حل المجلس التشريعي الذي تسيطر عليه حركة حماس، وهذا وارد ومن صلاحيات المجلس الوطني، حيث سيكون النصاب متوفرا، طبعا؛ النصاب مقدس ولكن طرق تأمينه ليست مقدسة ( رشاوى، ضغوط).
في الكولسات أن هناك محاولة لإقناع أبي الأديب بالاستقالة من رئاسة المجلس الوطني بحكم العمر، وإذا تم ذلك، فسيكون التوافق على اختيار روحي فتوح رئيسا للمجلس الوطني، حفاظا على توازنات غزة، وقد يتم مكافأة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على المشاركة، باختيار أحد اعضائها نائبا للرئيس.
وفي خبايا الاجتماع أيضا، أن محمد دحلان خارج التغطية في اجتماع رام الله، وقد تم تكليف عضو مركزية فتح جمال محيسن بشطب عضوية اي شخص يشكون بأن “هواه دحلاني”.
حالة المجلس الوطني الفلسطيني (البرلمان) وتركيبته التي تضم 700 عضو، يتم اختيار أعضائه بهوائية ورغائبية مفرطة، وهناك خلط بين السلطات، حيث يوجد أشخاص من السلطة التنفيذية للسلطة الفلسطينية (سفراء ووزراء)، أعضاء في البرلمان الفلسطيني.
المضحك أكثر، أن  اختيار أعضاء المجلس من الأردن تم بطريقة غريبة حيث وكّل الرئيس عباس عزام الأحمد، وعزام وكّل علام في الاختيار.
زبدة الكلام، أن التسهيلات الإسرائيلية لدخول الأعضاء كانت كاملة. والمصوتون الكبار في المستقبل الفلسطيني هم: أمريكا، إسرائيل، السعودية، مصر، والأردن….
الدايم الله……

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

تأخرنا كثيرا دولة الرئيس!

أسامة الرنتيسي – الأول نيوز – حاشا لله أن يكون هدفنا وضع العصي في دواليب …