عباس يتحدى حماس: إذا فُزتم بالانتخابات سنسلمكم السلطة خلال 5 دقائق

الأول نيوز – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنه في تاريخ الثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2017، جرى الاتفاق مع وفد حركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة، على تمكين حكومة الوفاق الوطني بقطاع غزة، من القيام بمهامها، كما تعمل في الضفة الغربية.
وأكد الرئيس خلال خطابه الطويل الذي استمر ساعتين ونصف في الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوطني الفلسطيني، أن الأمر الثاني، الذي جرى التوقيع عليه كان إجراء انتخابات عامة، لكن هذان الأمران، لم يحدثا لأن هناك أشخاص في حماس لا يريدون مصالحة، مضيفًاً: أقول لحماس: إذا فزتم بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، سنسلمكم السلطة خلال خمس دقائق.
وعن تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله، في قطاع غزة، ذكر الرئيس، أن يومها تلقى اتصالًا من مدير المخابرات العامة ماجد فرج، وأبلغه بالتفجير الذي تعرض له الموكب، مضيفًا: نحن رغم ذلك، قلنا نريد مصالحة، لكني أكدت للرئيس عبد الفتاح السيسي، يومها، إما أن نستلم كل شئ بغزة، ونتحمل المسؤولية، أو أن تستلم حماس كل شئ، ولا زلنا نقول: نريد قطاع غزة، من الألف إلى الياء، فنحن نريد مصالحة ولا نريد مليشيات ولا يوجد دولة في العالم لديها سلطتان وحكومتان.
وأوضح أبو مازن، أنه لا يمكن كذلك أن تكون هناك دولة فلسطينية، بدون غزة، ولا دولة بغزة، موجهًا التحية لأهالي القدس، والأسرى، والمشاركين في مسيرات العودة.
وحول مسيرات العودة، قال: إنه من الجيد أن تبدأ حركة حماس، بالاعتراف بالمقاومة الشعبية السلمية، لكن لا بد من إبعاد الأطفال عن السياج الفاصل لأننا لا نريد أن نعود لأرضنا كشعب حامل لعاهات مستديمة، جراء تلك الإصابات التي يتسبب بها الجيش الإسرائيلي للمواطنين.
وأضاف أبو مازن: عُرِض علينا إبان حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي، أن يتم منحنا أراض من سيناء، مستدركًا: لكني رفضت ذلك جملة وتفصيلًا، لكن حماس قبلت بتلك المشاريع التصفوية.
وأردف قائلًا: لن نقبل بالدولة ذات الحدود المؤقتة، وحماس قبلت بها وقلنا لهم إنها خطر على القضية الفلسطينية، وسنظل نرفض تلك المخططات والمؤامرات.
وحول الإصرار على عقد المجلس الوطني، قال الرئيس أبو مازن: “وضعت يدي على قلبي، بخصوص اكتمال النصاب القانوني للمجلس، لكن النصاب موجود بالفعل، موضحًا أن عقد المجلس الوطني الحالي، جاء بعد 22 عامًا، ولا بد من عقده الآن قبل فوات الأوان، لأن الحلم الفلسطيني والقضية ومنظمة التحرير سيصابون بأذى شديد.
وذكر الرئيس: هناك من أراد عقد مؤتمرات موازية للمجلس الوطني، في غزة، وبيروت، وأماكن أخرى في العالم، أقول لهم: هنا الوطن، تعالوا إلى هنا، ولا حجج حول مقولة: إن المجلس يُعقد تحت حراب الاحتلال.
وتابع: أقول للجميع نحن في مجلس مميز مجلس له صفة كبيرة وخطيرة وعظيمة، لان هذا المجلس يأتي بعد 22 سنة من المجلس الذي قبله، ولو لم يعقد هذا المجلس لكان الحلم الفلسطيني في خطر.
وأوضح، أن هناك تغييب حقيقي لقضية فلسطين من قبل البعض، بعد بدء الاحتلال الإسرائيلي، لكن منظمة التحرير أخرجت القضية من الأدرج، ونجحت في ذلك.
وحول عملية السلام، أشار إلى أنه لن يكون هناك سلام حقيقي، بدون أن تكون القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، مبينًا أن الإدارة الأمريكية السابقة، قال مرات ومرات: إن هناك صفقة لحل القضية، ولم نرَ الصفقة، ثم جاءت الإدارة الحالية، بصفقة ظهرت في النهاية (صفعة)، متابعًا: الصفقة أزاحت القدس عن طاولة المفاوضات، ثم تنهي الصفقة عودة اللاجئين، ولا وقف للاستيطان، لذا نحن نقول لإدارة ترامب، لن نقبل بأي صفقة منكم، بل نقول إننا لن ننتظر ما سيقدمه الأمريكان، ولن نفكر بذلك، ولا حتى بصفقات سلام معدلة.
وقال الرئيس محمود عباس: المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي كلما اقتربت من الحل النهائي، حدث أمر، فمرة قُتل اسحاق رابين، مرة ثانية تم اعتقال ايهود أولمرت، نتمسك بالثوابت، وحل الدولتين، يجب أن يكون هو الحل، كما أن التبادل في الأراضي بالقيمة والمثل، عاصمتنا القدس، وليست أبو ديس، وحل عادل متفق عليه 194، وتطبيق المبادرة العربية من البداية وحتى النهاية، وإطلاق سراح جميع الأسرى.
وذكر الرئيس: قد نُقدم على خطوات صعبة، سواءً مع جيراننا أو الولايات المتحدة الأمريكية، متابعًا: سنقبل فقط بحل الدولتين، أي أن يكون لنا دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران، وعاصمتها القدس الشرقية.
وعن الاتهامات حول دور السعودية من القضية الفلسطينية، أكد الرئيس أن دور المملكة تاريخي، والجميع رأى ما نتج عن القمة العربية في (الظهران) وما قاله الملك سلمان، هو دليل على دور السعودية المساند للقضية الفلسطينية. 
وذكر أن دولة فلسطين، انضمت إلى 105 منظمات دولية، لافتًا إلى أهمية الانضمام لمنظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، وأن فلسطين ستقدم أسماء بعض الشخصيات لملاحقتهم بتهم عدة، مضيفًا: “هناك 50 أو 60 حرامي معروفين، سيتم ملاحقتهم من خلال (الإنتربول) وقريبًا جداً ستقرؤون أسماءهم”.
ولفت إلى أن دولة فلسطين، ستنضم إلى الجنائية الدولية في القريب العاجل لمحاكمة إسرائيل على جرائمها.
واعتبر، أن الربيع العربي، هو صناعة أمريكية بامتياز، ومر بعدة مراحل، بداية بالثورات، ثم مرحلة الشرق الأوسط الجديد، ثم الفوضى الخلاقة، وبالتالي تقسيم الدول العربية لعدة أجزاء.
وأشار الرئيس، إلى أن دولة فلسطين، لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك الدول العربية، ولن تقبل بأن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية، خاتمًا حديثه قائلًا: نحن مع أي عربي ضد غريب، أي أحد يعتدي على أي عربي من الخارج فنحن مع العربي، ويزعل من يزعل ويرضى من يرضى.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

قتلى وأكثر من 100 جريح جراء القصف الإيراني الأخير على مناطق إسرائيلية

الأول نيوز – أعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية وإذاعة الجيش الإسرائيلي أن ثمانية أشخاص على الأقل …