موقع الأول نيوز الأخباري كن أول من يعلم
مقالات مشابهة
راشد البرماوي –
بدأ سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكيان الصهيوني ، ديفيد فريدمان بتوزيع بطاقات الدعوة ، لحضور مراسم افتتاح سفارة بلاده في القدس .
وتم تحديد يوم الرابع عشر من أيار الجاري موعدا للاحتفال ……
انهم يحفظون التاريخ أكثر منا ، وتعمدوا اثارة مشاعر العرب والمسلمين ، ففوق القتل تنكيل ……. الرابع عشر من أيار هو اليوم السابق لذكرى النكبة …. نكبة الأمة مجتمعة وليس فقط فلسطين ، وهو قبيل موعد اعلان وقيام دولة الكيان الصهيوني المتغطرس بأيام …
فريدمان ومهندسوا الاحتفال أرادوا توجيه رسالة استفزاز وتحد للعرب والمسلمين ، بأن قرار ترامب مقصود ، ويمثل سياسة أمريكا المنحازة لاسرائيل ، ومن يظن أن العرب والمسلمين لهم من الحب جانب فانه واهم ، ولا يجيد قراءة رسائل البيت الأبيض للعالم ….
أم تراه أراد أن يخفف من أثر الحدث ويصرف نظرنا الى دلالة الموعد والتاريخ ؟
على أية حال فان نواياهم دائما خبيثة ولا صفاء فيها ولا يمكن أن تشكل الا خيبة أمل جديدة لمن يتوسم ذرة خير بهذه الادارة المنحازة لاسرائيل …..
اذا كان فريدمان يوزع بطاقات الدعوة هذه ، فانني أود إخباره بأن توقيتك لا يلفت انتباهنا بشيء !! لأننا مشغولون بتجهيز مونة رمضان.
فعروض المولات كثيرة ، ومحيرة ، والمعروضات متنوعة ومغرية ، فالعزائم والولائم بدأت تحدد مواعيدها ، وبريستيج المطابخ بدأ يأخذ طابعه الموضوي .
ولكن هل من بين معازيم فريدمان عرب ؟ هل سيحضر عربي او مسلم هذا الاحتفال ؟ لا ندري ربما تأتي الساعات القادمة بشيء من الاجابة.
غطرسة الكيان الصهيوني المتمثلة بالقتل والتنكيل والتهجير ، تقابل بالمكافآت وتحقيق الأحلام ….؟!
والي بمشي الحيط الحيط وبقول يارب الستيرة ، يقابل بالخراب والدمار والذل والاستعباد، وبعد هذا كله ، نطلب السلام ونسوق للحوار ونطلب الرعاية الأمريكية له . أي مفارقات هذه ؟ وتقنع من ؟ وتلبي طموح من ….؟
أعي أن ( ما لميت بجرح إيلام ) وصف لحالنا اليوم ، انما هي ثرثرات ألح بها علي قلمي الشقي ،الذي ما انفك يؤرقني بمسميات ماتت ورحلت مثل ، العروبة ، القومية ، الهوية ، وحدة الدم والمصير والوطن العربي ….!!!
شكرا فريدمان فلقد حركت عواطفنا للحظات ، وأخذتنا من غرقنا بكرنفالات العزائم والولائم التي نضع اللمسات الأخيرة لبرامجها ، وها هي فضائياتنا تتسابق على حصرية البث لأسقط فصول الدراما والكوميديا العربية ……
رابع عشر ولا خامس عشر أيار ما بتفرق معنا ، أهم شيء الخامس والعشرين ، لانه بنزل الراتب ، وبنطرقع لبن ……
