السبت , سبتمبر 21 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

داودية يكتب: في فن المسيرات وأسباب نجاحها وبُعد نظر المنَظمين

محمد داودية-
 
شكرًا لمن نظّم وشكرًا لمن تجشّم عناء المساهمة في «مسيرة العودة الكبرى» التي دعت اليها جماعة الإخوان المسلمين والملتقى الوطني للدفاع عن القدس وعقدت في «سويمة». وفي المسيرة التي دعت اليها الأحزاب اليسارية والقومية في ساحة الجندي المجهول في الشونة الجنوبية.
«مسيرتان» في ذكرى النكبة وعشية نقل السفارة الامريكية الى القدس كان يجب أن يتعالى منظموهما عن الفصائلية والانحيازات الحزبية الضيقة، كي تعبرا عن وجدان شعبنا وكي تشهدا التدفق الضخم المتوقع وكي تتيحا المجال لمشاركة شعبية واسعة تعبر عما في نفوس أبناء شعبنا من مكانة للقدس ولفلسطين.
كان طبيعيًا أن 3 آلاف شاركوا في المسيرة الأولى ونحو 500 شاركوا في المسيرة الثانية. لم تشارك النقابات المهنية ولا رابطة الكتاب الأردنيين ولا نقابة الصحافيين ولا اتحاد العمال ولا مئات منظمات المجتمع المدني في أي من المسيرتين، لأن الناس تعرف ان الاعلام والشعارات والهتافات والاهازيج التي ستطلق في المسيرتين، ستكون في كثير منها، تفريقية تمزيقية. وقد ذكر الأستاذ أسامة الرنتيسي في مقالته بـ«الأول نيوز» ان بعض الهتافات في المسيرتين كانت لحركة حماس ولبشار الأسد.
وتعالوا الى تراث المسيرات الوطنية «الجاموعية» الكبرى التي انجزها شعبنا وكان يجب اعتبارها مرجعية، نبني عليها ونسترشد بها.
في مثل يوم غد، الاثنين 14 أيار 1990 نظم «المؤتمر الوطني للنقابات المهنية العربية» برئاسة الدكتور ممدوح العبادي رئيس مجلس النقباء الأردنيين، نقيب الأطباء الأردنيين آنذاك «مسيرة العودة»، المسيرة الأبرز والأضخم والأكمل، في تاريخ المسيرات الوطنية الداعمة لكفاح الشعب العربي الفلسطيني.
نجحنا عام 1990 في تحريك مسيرة موحدة كان قوامها اكثر من 100 ألف مشارك، فلماذا نخفق بعد 28 عاما في تحريك مسيرة موحدة ؟ لماذا تتحرك مسيرتان لا يصل عدد المشاركين فيهما الى ثلاثة آلاف ؟!
شاركت في تلك المسيرة مع نخبة من الكتاب والصحافيين والسياسيين اذكر منهم: مؤنس الرزاز واحمد سلامة ومحمد كعوش وفخري النمري وجميل النمري ومازن الساكت وعبدالوهاب الزغيلات وناهض حتر وجمال ناجي وصدقي الفقهاء وموسى الحوامدة والياس فركوح وعمر عبندة وعبلة أبو علبة وهيفاء الجمال وزهرة عمر وامنة الحلوة وتيريز حداد واحمد الدباس ويعقوب زيادين وتيسير الزبري ورضوان المحادين وعبد الجواد صالح وعزمي الخواجا وحمدي مطر وزياد المطارنة وعرفات الاشهب وفارس النابلسي وبدر عبدالحق ومفيد نحلة وفخري قعوار وإبراهيم العبسي وسالم النحاس وعاصم العابد ومحمد الجالوس وبشير الهواري وموفق محادين وموفق الرهايفة وتوفيق العابد وشفيق عبيدات وعوني بدر وحمادة فراعنة وعبد القادر الشواورة وحامد العبادي ويوسف الحوراني وهاني الحوراني ومحمد القيسي وسامي المصري وعلي عامر ومنذر مكاحلة.
كانت كلمة واحدة ألقاها د. ممدوح العبادي باسم الجميع، تحدث فيها حديثا وطنيا قوميا تقدميا. وتم إعطاء كلمة أخرى للأب إبراهيم عياد عضو المجلس الوطني والمجلس المركزي الفلسطيني.
شارك في تلك المسيرة العظيمة «الحشمة» أكثر من 100 ألف مشارك ومشاركة، تجمعوا بين نهر الأردن المقدس والشونة الجنوبية، رغم ضراوة المقاطعة والتحريض على المسيرة في خطابات الجمعة التي سبقت المسيرة باعتبارها فعلًا تطبيعيًا آثمًا !!.( الدستور)

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أجواء معتدلة في أغلب المناطق وباردة نسبيا ليلا السبت

الأول نيوز – تنخفض درجات الحرارة قليلا السبت، ويكون الطقس معتدل الحرارة في أغلب المناطق، …