Aftermath of a massive explosion is seen in in Beirut, Lebanon, Tuesday, Aug. 4, 2020. Massive explosions rocked downtown Beirut on Tuesday, flattening much of the port, damaging buildings and blowing out windows and doors as a giant mushroom cloud rose above the capital. Witnesses saw many people injured by flying glass and debris. (AP Photo/Hassan Ammar)

الراقصون على جثث ضحايا فاجعة بيروت

سليمان نمر –
الأول نيوز – الراقصون على جثث ضحايا فجيعة بيروت من زعماء الطبقة السياسية في لبنان يبحثون عن مخرج ينقذهم من الضغوط الخارجية الدولية التي تطالبهم بالاصلاح السياسي والاقتصادي الفوري ووقف الفساد ، وهم غير عابئين بالضغوط الداخلية وثورة الشعب اللبناني ضدهم فهم قادرون على اجهاضها باللجوء الى اثارة المخاوف الطائفية التي لا يبدو ان لبنان تجاوزها كليا حتى الان .
زعماء الطبقة السياسية في لبنان مشغولون بتوليف طبخة الحكومة الجديدة ، يريدونها حكومة ” وفاق ووحدة وطنية “جامعة لكل اطيافهم توحد احزابهم وحركاتهم وتياراتهم السياسية الفاسدة ، (القوات اللبنانية والكتائب والمردة والتقدمي الاشتراكي وامل والتيارين البرتقالي والازرق).
ولا حزب ولاحركة مستثناة من المشاركة بطبخة حكومة وفاقهم (التي يهدفون ان تنقذهم قبل ان تنقذ لبنان وشعبه )، لا أحد مستثنى ولا حتى حزب الله الذي هو في طليعة المنغمسين في توليف الحكومة مع مافيا الحكم وعرابها زعيم حركة امل ورئيس البرلمان نبيه بري .
فأول من رفض المطلب الشعبي باجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق قانون انتخابي جديد كان حزب الله والرئيس نبيه بري .
وعلق الطرفان المشنقة لرئيس الحكومة المستقيل حسان دياب ودفعاه للإستقالة لأنه تجرأ وطرح اقتراح اجراء انتخابات نيابية مبكرة .
والمطالبين بعودة الرئيس سعد الحريري ، رئيسا لحكومة تجمع شتاتهم هم الرئيس بري وحزب الله
زعماء الطبقة السياسية الفاسدون والذين يطالب الشعب اللبناني برحيلهم ومحاكمتهم (كلهن) ، داخليا غير مكترثين بمتابعة التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت ، والبحث عن الفاعلين والمتواطئين الذين استهتروا ببيروت وبارواح ابنائها
هذه الطبقة السياسية الفاسدة مشغولة ومكترثة الان بمصير مجلس النواب ،والعمل على قطع الطريق على إجراء انتخابات نيابية مبكرة والاطاحة بالبرلمان الحالي الذي يستندون عليه لبقائهم .
والدليل زعماء المعارضة من هذه الطبقة السياسية الشريكة بالفساد السياسي كالحزب الاشتراكي وتيار المستقبل والقوات اللبنانية لم تطلب من نوابها الاستقالة من البرلمان .
والدليل ان رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق ورئيس تيار المستقبل سعد الحريري يرفض ترشيح السفير نواف سلام (وهو من خارج الطبقة السياسية ولا يمكن حسابه على أي جهة فيها ) رئيسا لحكومة اصلاح حقيقي ، لأن الحريري لا يريد رئيس حكومة غيره ، وان كانت هذه المرة بشروطه .
هذه الطبقة السياسية محترفة في الافلات من كل المآزق السياسية التي تواجهها داخليا ، فهل تنجح بالإفلات من الضغوط الدولية الغربية؟؟
معظمهم يريد تقطيع الوقت – كما يقولون – لاربع شهور على الاقل ، لحين ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية ، حيث يراهنون على سقوط الرئيس دونالد ترامب وفوز المرشح جو بايدن الذي ” سيتبع سياسة جديدة ” قد تخفف الضغط عليهم ، هذا مايرونه ، وهذا مايراهن عليه زعماء الطبقة السياسية الحاكمة ابتدءا من حزب الله وانتهاءأ بالتيار البرتقالي وزعيمه الاكثر فسادا في لبنان جبران باسيل ، وطبعا معهم الرئيس نبيه بري .

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

سوريا تضبط 100 ألف حبة كبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى الأردن

الأول نيوز – تمكنت إدارة مكافحة المخدرات السورية من ضبط 100 ألف حبة كبتاغون على …