مقالات مشابهة
سليمان نمر –
الأول نيوز – في تركيا كثيرة ومتعددة حكايا ومآسي الاردنيين العالقين فيها ويترجون (طوب الارض) من اجل إعادتهم الى وطنهم .
بعضهم مستعد اهله في الاردن ان يبيعوا مالديهم من اجل اعادة ابنائهم واولادهم المقطوعين والذين معظمهم لا يملك ايجار المأوى ولا حتى مصاريف الاكل والشرب ،لاسيما انه من المستحيل توفير اي فرص عمل لهم في تركيا ولو بالمياومة .
في تركيا هناك بنات اردنيات وعائلات وشباب كانوا في زيارات سياحية وحين حان موعد عودتهم فوجئوا بالكورونا وباغلاق المطار فعلقت سيدات واطفالهن وبنات وشباب لايدرون ماذا يفعلون .
في تركيا نحو 25 الف اردني معظمهم يتمنى ويترجى العودة للوطن .
في تركيا هناك مئات العائلات الاردنية – ان لم نقل الاف – الذين استقروا وعاشوا في تركيا ولديهم الامكانية للاستمرار بالاقامة فيها بموجب اقامات سياحية سنوية اصبح لم يعد بامكانهم الاستمرار باقامتهم وعيشهم لأن السلطات التركية لم تعد تجدد اقامات الاردنيين “السياحية” ( ولاندري هل هي لأسباب سياسية بسبب التقارب والتحالف الاردني مع مصر والامارات الذي تزايد مؤخرا ؟).
السلطات التركية تقول انها عادت لتطبق قوانينها التي تمنع تجديد الاقامة السياحية بعد مرور السنة .
والعائلات الاردنية التي انتهت اقامتها ولم يوافق على تجديدها، مطلوب منها مغادرة تركيا، وهم يعيشون مخالفين ، لإنهم غير قادرين على المغادرة بسبب اجراءات لجنة الازمة التي تمنع عودة الاردنيين الا برحلات اجلاء تحدد مواعيدها اللجنة وتحدد اعدادهم .
والعائلات الاردنية التي انتهت اقامتها تعيش مخالفة وهم لايعرفون متى ستتكرم لجنة “قراقوش” عليهم بقبولهم في منصة الاجلاء ولا متى ستسمح لهم الملكية بالحجز للعودة الى عمان، وهؤلاء لايستطيعون تسجيل ابنائهم في المدارس بتركيا بسبب انتهاء اقاماتهم .
اوضاع الاردنيين في تركيا العالقين اسوأ بكثير من اوضاع الاردنيين العالقين في الخليج واميركا واوروبا .
وكثيرة هي القصص التي نقرأ عنها وتصلنا حول مآسي الاردنيين العالقين في تركيا.
والذي يريد ان يتعرف على بعضها فليلقي نظرة على موقع ” اردنيين عالقين في تركيا ” او موقع ” اخبار الاجلاء من تركيا ” .
ومايؤلم هو انه وصل الحال في بعضهم انه دعا للتجمع امام السفارتين السعودية والاماراتية ليطالبوا بتقديم المعونات الانسانية العاجلة .
طبعا لإنهم وجدوا ان التجمع امام السفارة الاردنية في انقرة لا يقدم ولايؤخر لأن السفارة تقول ان ليس بيدها شيء تعمله وان القرار في عمان .
وتتحجج الحكومة الموقرة بان ليس لدى الاردن امكانيات لإعادة الاعداد الكبيرة من الاردنيين العالقين في الخارج . وهذا عذر غير مقبول لأن من المفروض ان الحكومات “المحترمة ” ان توفر كل الامكانيات لحماية مواطنيها وتقديم الرعاية لهم في الخارج والداخل .
احدهم قال لي لو ان حكومتنا مهتمة اساسا بمواطنيها في تركيا لفتحت لهم قنصلية في اسطنبول منذ سنوات.
اعتقد ان جلالة الملك لايقبل ويرفض ان يهان الاردنيون في الخارج وان تصل احوال رعاياه الى النوم في الحدائق والطلب من السفارات غير الاردنية تقديم المعونات الانسانية لهم .
sunimer@hotmail.com
