بين السياسة والفن الراقي تناغم وتلاقٍ..

الدكتورة سهام الخفش –

الأول نيوز –

لم يخطر على بالي  أو حتى على بال أحد أن رئيس دولة عظمى مثل فرنسا يزور أيقونة الغناء العربي ،، وسيدة الصباحات الجميلة ، الفنانة العظيمة “فيروز” سيدة لبنان والوطن العربي ..

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحط طائرته  هذه الليلة في مطار بيروت ويتوجه بعدها الى لقاء زهرة لبنان  وأرزها السيدة فيروز  ويتناول العشاء في منزلها الواقع في منطقة الرابية ..ذلك المنزل الرحباني الذي طاف العالم بألحانه الجميلة والصوت الأسطوري  والأغنية التي لا تنسى …

إن هذه الزيارة التأريخية لفيروز، بعيدا عن ضجيج الإعلام والتصوير ما هي الا رسالة لتلاقي الفن الراقي مع السياسية ، وهما في ملعب واحد ..

لقد غنت فيروز وأصبحت رمزا للنضال الفلسطيني ، وقد أخذت على عاتقها بصوتها وكلماتها أن تدعم الشعب الفلسطيني؛  كي يتحمل  هذا الاحتلال البغيض والصمود من أجل الحرية ،.يا زهرة المدائن يا قدس  ، سلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة ، انا لا انساك فلسطين …ثم أغنية سافرت القضية التي غنتها في دمشق  عام ١٩٦٨ عقب هزيمة ٦٧ ..الا أن هذه الأغنية قد منعت ..

فيروز عشقت فلسطين عشقها للبنان ، بحبك يا لبنان بحبك يا وطني بحبك بشمالك بجنوبك بحبك ..وسألوني شو صاير ببلد العيد …اليوم فيروز تنقل رسالتها الى ماكرون لتقول له ما الذي حصل ببلد العيد ،،. ولبنان يا أخضر وحلو ..متى ستعود ..

فيروز التي في قلبها عمّان ، كيف لا تكون هي ولبنان في قلوبنا ..فيروز يا أيقونة الغناء الراقي ويا نجمة المسرح ، لبنان ستعود شامخة ، لبنان الحضارة والثقافة والرقي والتعددية ستنهض ،  لبنان ” باريس العرب “ لن تترك وحيدة ..لبنان لن تئن وحدها وصوت فيروز يشدو بها ..

حماك الله يا لبنان ..وقومي وشدي حيلك يا بيروت،  موعدنا بكرا.. وشو تأخر بكرا .. قولك مش جايي حبيبي ….إن لِناظره قريب..

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

نظرة إلى صلابة المملكة وصمودها

الأول نيوز – الدكتور أحمد ناصر الطهاروه – لطالما كان الأردن، هذه المملكة الهاشمية الصغيرة …