المترجم محمد صلاح يغيبه الموت… الخفيف على الأرض والقلب والحياة

موسى حوامدة –

الأول نيوز – كان يأتي بهدوء ويمضي بهدوء، لا يطلب شيئًا، يرسل قصة أو مقالة أدبية مترجمة وينتظر نشرها دون أن يلح ويسأل، وياتي للحصول على المكافأة مهما كانت، ولا يراجع ولا يتذمر

حدثني مرة عن ظروفه وعن والدته وحاجتها للدواء، حدثني عن مدينته نابلس وزياراته لها وهو صغير ،

هذه الصورة يوم 21-12-2017 سهرنا تلك الليلة في مقهى السنترال بعمان برفقة جمال زهران الذي كان يقدمه للمحررين الثقافيين وينوب عنه في بعض العلاقات والقضايا..

محمد صلاح ..الهادئ الساكت الصامت المتصالح مع العالم والذي لم تكن لديه طموحات كبيرة بل ما يسد حاجاته اليومية من شراب وطعام وسجائر

ظل بلا عمل يعيش على الترجمة واجرة محل لوالدته في نابلس وكان دخله لا يكفيه ومع ذلك لم يكن لحوحًا ولا مزعجًا ولا حاقدأ على أحد

ربما قصرت المؤسسات معه…

ربما قصرنا جميعًا معه ولكنه لم يكن طويل اللسان ولا فضّاحا ولا لوّاما مثل كثيرين في الوسط الثقافي ممن ماتوا وممن لا زالوا أحياء

كان يرضى بالنزر القليل القليل..

كان لا يدين ولا يشتم أحدًا ولا ينتقد ولا يشهر ولا يذم

خفيفًا على الأرض وعلى القلب وعلى الحياة مثل ريشة خفيفة ومثل غيمة لطيفة حرة

محمد ناصر صلاح عضو رابطة الكتاب الأردنيين البسيط أكثر من دمعة يترك هذه الدنيا بلا ضجيج وبلا افتعال وبلا معارك مع أحد

لروحك السلام

لروحك السلام

لروحك السلام أيها النقي الرضي

لروحك الرحمة ولمحبيك وذويك خالص العزاء

ولا ألوم الرابطة ولا الوزارة على شيء اقتداء بروح محمد وسلامه الداخلي المستفز.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

المرأة في الفنون: من جدران الكهوف إلى صالات العرض

الأول نيوز – د : مارغو حداد-   في يوم المرأة العالمي، لا نعيد صياغة …