الدكتورة رهام المومني –
الأول نيوز – يؤسفني جدا أننا وصلنا لمرحلة صعبة ومتقدمه بعدد الاصابات والوفيات غير المسبوقه من تاريخ ظهور الفيروس للان، لدرجة ان صفحات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفيس بوك صارت تتسابق بزف اخبار الوفيات واسماؤهم وصارت قلوبنا تتسابق بالنبض من عدد نبضاته اكثر .. من يا ترى دوره غدا؟
فُجعنا بوفاة الناس من كافة الاصول والمنابت واصدقاء واقارب وآخرون كثر ممن يعيشون على هذا الكوكب، انا اتحدث عن البشرية جمعاء.
عندما خرجت اليوم لقضاء بعض الحاجيات الضرورية لفت انتباهي وشدني مظاهر مزعجة وغير مسؤولة في طريقة التعامل مع المرض، منها تجمع لاشخاص يريدون دفع الفواتير لشركة ما وطابور طويل يصل لعشرات الاشخاص بالشارع ودون الاخذ بأدنى متطلبات السلامه العامة بلبس الكمامه والتقارب ، فرأيت من يضع الكمامة على ذقنه ومنهم من يضعها على جبينه وكأنها نظاره شمسية تحميه من وهج الشمس الحارقة بعز الشتاء، ومنهم من وضعها بيده وكأنها اسواره، والمشهد الاقسى عندما يأتي دور احدهم فيستعير كمامه من غيره ليستطيع الدخول ويعيدها له وكأنهم يتقاسموا الفيروس بحال وجوده.
مشهد آخر مستفز لسيارات الخضار والفواكه المتحركة والثابتة هنا الكارثة مظهر الناس المتهافتين عالشراء ووجودهم بالاماكن المفتوحه برأيهم يمنع انتشار الفيروس هذا مبرر عدم ارتداء الكمامه او وضعها للزينه.
ومشهد البائع المتجول الذي يجول ويصول بلا حسيب ولا رقيب وغير مرتدي الكمامه وفي حال تسأله عن سبب عدم ارتدائها يقول انها بالسياره وما عنده فيروس، يا رجل الكمامه عالكرسي يعني الفيروس على كرسي السياره وينتقل بين الكراسي مش بين البشر.
الا يعقل أن نجد من يعترض ويشتكي حال وجوده بين هذه الفئة اللامسؤولة، اليس من المفروض ان تكون رقابتنا داخليه وان نتحمل المسؤولية ونحمي غيرنا قبل انفسنا، اليس الوطن يستحق الصبر والتضحية، اليست حياتنا غاليه علينا، اليس الاستهتار جريمه محرمة بكل الديانات السماوية ويجب ان يعاقب عليها.
ويأتيك شخص ويقول الكورونا كذبة ومؤامرة وغيره من الكلام الفاضي والناس الي بتصطف طوابير بالالاف لتفحص كورونا كل يوم مين متآمر عليهم وإلاّ فلوسهم كثيره وحابين يضيعوها.
يا بشر إلبسوها.. الكمامه حماية مش ديكور