الدكتورة سهام الخفش –
الأول نيوز – بدعوة كريمة في منزل السيد جميل المجالي لعدد من النواب والشخصيات السياسية وبحضور عطوفة أمين عام وزارة التنمية السياسية وعدد من سيدات المجتمع لارا المجالي وعلياء النهار والنائبة ميادة شريم، وكعادة جميع اللقاءات والمجالس تم مناقشة المستجدات السياسية على الساحة الأردنية وهموم الوطن ومشكلاته ، والقوانين الناظمة للحياة السياسية وأهمية الإسراع في الإصلاح السياسي حسب رؤية جلالة القائد ، والعبء الواقع على مجلس النواب التاسع عشر والآثار الوخيمة والكارثية الناجمة عن أزمة كورونا …
وحيث كانت اللغة مشتركة ما بيننا والسادة النواب بالطبع كونهم من رحم هذا الوطن ويحملون همومه. ..ونأمل من هذا المجلس أن يعيد ثقة الشارع الاردني بهم ، لأن من المعروف أن هناك ازمة ثقة بين المواطن الأردني والحكومات المتعاقبة ومؤسسات الدولة والمجلس النيابي ، الذي احدث الأخير فجوة كبيرة وأظهر عجزا واضحا في حل قضايا الشارع الأردني وكان بعيدا كل البعد عن هموم المواطن ولم يسمع له صوتا وخاصة في ازمة كورونا ..
ومن احدى القضايا التي تهمني وتشدني كإمرأة هو موضوع ” لجنة المرأة وشؤون الأسرة في مجلس النواب ، والتي تضم عشر نساء ورجل واحد وهو أندرية العزوني ، حيث تم التوافق عليهم لتشكيل هذه اللجنة وإن كان الطموح أن يكون العدد أكبر من النواب من الرجال ضمن تشكيلة هذه اللجنة حتى ندفع باتجاه وتيرة الاصلاح والتغيير بشكل أسرع
ربما يكون النواب من الذكور أنفسهم هم العائقون أمام التعديل أو التغيير في القوانين والأنظمة ..
انفردت بحديث جانبي مع ميادة شريم مع حفظ الألقاب ، وجدت نفسي أمام سيدة تحمل من الفكر اللامع والهمة في العمل، ولديها رؤية واضحة حول إحداث التغيير للعمل على تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها من أجل العدالة والمساواة ، للوصول إلى مجتمع آمن ومستقر يسودة العدل والحرية والمساواه.
نأمل خيرا سيدتي برغم ما وقع عليك من ظلم وتشوية لصورتك حين صعودك قبة البرلمان باكتساح أعلى نسبة من الأصوات وهي خطوة جيدة ومتقدمة في الانتخابات النيابية ولعلها فاتحة خير لمستقبل اكثر اشراقاً للمرأة الأردنية ….
لست دفاعاً عنها ولا لمصلحة خاصة بي لكن توسمت بها خيرا، وحملتها أمانة المرأة والأسرة الاردنية هي وأعضاء اللجنة .
يا سيدتي أكرر لك أنتم في هذه اللجنة تحملون على عاتقكم وفي أعناقكم مسؤولية كل بيت أردني وكل طفل ، و المرأة الأردنية تئن في هذه المرحلة تحت وطأة الظلم والقتل والفقر والتهديد والوعيد ،
علينا الاعتراف بأن بعض التشريعات ما زالت عاجزة عن حماية حقوق المرأة .
مسؤوليتكم ليست بالسهلة امام بيوت اردنية باتت على وشك الانهيار نفسيا واقتصاديا واجتماعيا ، تمكين المرأة الأردنية أصبحت حاجة ملحة وليس ترفا اجتماعيا، لنسعى معا وبالتشارك مع الجهات ذات العلاقة للنهوض بالحركة النسوية ، ولنسعى الى تغليظ العقوبات على كل من تسول له نفسه بأيقاع الضرر والإذى بالمرأة او من يقوم بقتلها بأبشع الطرق تحت غطاء دافع الشرف ..
أيها المجلس التاسع عشر بلجانه كاملة انتم على المحك في هذه المرحلة الصعبة ولجنة المرأة وشؤون الأسرة هي نواة العمل ، إن صلحت الاسرة صلح المجتمع بأكمله ، ولا اسرة صالحة وفاعلة بلا امرأة متمكنة ..
نشكر القدر والدعوة والمعزب الذي جمعتني بك وبالزملاء الكرام ..
وفي دخول الأردن المئوية الثانية نأمل لمجتمع أكثر تقدماً ولاردن أكثر ازدهارا في ظل قيادتنا الحكيمة ..