مقالات مشابهة
الأول نيوز – العالم بلا نوال السعداوي التي رحلت اليوم الاحد وتركت لنا اكثر من 60 كتابا تُرجمت إلي 40 لغة وغيرت حياة ملايين من الشباب حول العالم.
كانت نوال السعداوي ، التى رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز 90 عاما، واحدة من أكثر الشخصيات الأدبية المثيرة للاهتمام لم تتناوله رواياتها من قضايا هامة فهى أشهر من نادى بتحرير المرأة من قيودها، ومن جهر بالعصيان لما سمته “المجتمع الذكورى”، وفوق كل ذلك هى صاحبة كتب وأعمال صاحبة صدى واسع، وقضايا مهمة.
رُشحت الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي، المولودة فى القاهرة عام 1930 لجائزة نوبل للآداب ثلاث مرات، وكانت آخرها تلك التى جرت فى العام 2015، وكثيراً ما تثير السعداوى الجدل بشخصيتها الصدامية المجاهرة بطرح آرائها الجريئة التى يرى فيها كثيرون فى بلدها مصر والعالم العربى خروجاً على المألوف، مثلما يرى معارضو أفكارها السياسية بالسلطة.
وكان الكاتبة الكبيرة نوال السعداوي، واحدة من أكثر الروايات التي تسحق هذا الجائزة، لأنها صاحبة مشروع وتسير في خط وحدها وتصر عليه، فهي سيدة مناضلة.
وصدر لها أربعون كتابًا أعيد نشرها وترجمة كتاباتها لأكثر من خمسة وثلاثين لغة، وتدور الفكرة الأساسية لكتابات نوال السعداوى حول الربط بين تحرير المرأة والإنسان من ناحية وتحرير الوطن من ناحية أخرى فى نواحى ثقافية واجتماعية وسياسية.
وظهر اسم “السعداوى” ضمن قائمة ترشيحات صحيفة “الجارديان” البريطانية، لعام 2015، وهى السنة التى فازت بها الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا أليكسفيتش بالجائزة، وشهدت قائمة الترشيحات إلى جانب “نوال” الكاتب اليابانى هاروكى موراكامي، الكاتب النيجيرى نجوجى واثيونجو، النرويجى جون فوسي، الأمريكية جويس كارول أوتيس، الأمريكى فيليب روث، الكاتب الكورى الجنوبى كو أون، النمساوى بيتر هاندكي، والإيرلندى جون بانفيل.
كذلك نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الكاتبة المصرية الدكتورة نوال السعداوي من أبرز الشخصيات المرشحة لنيل جائزة “نوبل” في الآداب.
كذلك نشرت مجلة “The new republic” فى عام 2019، تقريرًا حول المرشحين للجائزة من جميع أنحاء العالم، وذكرت أسماء الشاعر السورى أدونيس والكاتبة نوال السعداوى باعتبارهما العربيين الوحيدين المرشحين للجائزة اللذين يتردد اسمهما سنويًا لنيل الجائزة.
قالت الكاتبة الدكتورة نوال السعداوي، قبل وفاتها فى تصريحات سابقى، إنها رشحت لجائزة نوبل للآداب أربع مرات، وكان آخرها هذا العام، إلا أنها لا تنتظر فوزها بالجائزة، مضيفة: “لا أنتظر شيئًا من جائزة نوبل لأنهم يرشحوننى كل عام، وجائزتى الكبرى القراء والقارئات، وليست أى جائزة أخرى”.
