إنها القدس….يُجَسِّدها نضال جوزيف بصليبه مدافعا عن الاقصى…أسامة الرنتيسي

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – أكثر صورة وأجمل تعليق انتشرا كالنار في الهشيم في إثر انتفاضة القدس، صورة لحظة اعتقال الشاب نضال جوزيف عبود من سكان جبل الزيتون في القدس.

التعليق جاء بناء على أن نضال مسيحي الديانة يجسد بصليبه الدفاع عن القدس والأقصى والمقدسات، والمعلقون للأسف لا يعرفون قيمة القدس عند الفلسطينيين جميعهم مسلمين ومسيحيين، وعند كل الشرفاء في العالمين العربي والدُّولي.

ليست المرة الأولى التي يدافع فيها شباب مسيحيون عن الأقصى، بل ويستشهدون فداء له.

قبل يومين؛ بالمصادفة، سألَت صديقة إعلامية وسياسية أحد الأصدقاء الكتّاب من أي مدينة أنت أصلا، فقال لها من عاصمة فلسطين، فأجابت من القدس يعني، قال لها لا، أنا من العاصمة الأولى مدينة اللد، أما القدس فهي عاصمة الدنيا.

في العالم العربي والإسلامي هناك ما يستحق الثورة أكثر من أعمال سخيفة كرسمة او فيلم تافه، هناك القدس، فهل نَسيتُم القدس يا عرب ويا مسلمون؟

 في المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية الشهيرة وبالرعاية الأمريكية في واي ريفير في 23 أكتوبر 1998 ، عندما وجّه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون حديثه بالنصيحة للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بأن عليك أن توافق فورا على العرض الإسرائيلي بالانسحاب من 91 % من أراضي الضفة الغربية، لأنك لن تحصل على أفضل من ذلك مستقبلا، ردّ عرفات وبلهجته المصرية المكسّرة، “إلا القدس يا سيادة الرئيس، ما اقدرش، دي وراها مليار مسلم، وهي في عهدة كل الحكام العرب والمسلمين .”

القدس التي تُنفّذُ حكومات إسرائيل ومنظمات المستوطنين منذ سنوات خطة لتطويق المدينة القديمة بتسع حدائق عامة وممرات للمشاة وغيرها من المواقع، بهدف إجراء تغيير جذري في الوضع القائم في المدينة، لتعزيز القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

الخطة كانت سرّية جدا، والآن أصبحت في العلن والدافع من ورائها كما قالت منظمة صهيونية مستقلة، مستوحى من أيديولوجية اليمين المتطرف، لفرض هيمنة الكيان الصهيوني المصطنع على المنطقة الواقعة حول المدينة القديمة.

وتكشف كيف أن حكومة الكيان الصهيوني والمستوطنين يعملون كهيئة واحدة، يفرضون هيمنة توراتية على القدس، من خلال ربط مستوطنة أرمون هاناتزيف المتاخمة لجبل المكبّر وحي السلوان جنوب القدس ورأس العامود وجبل الزيتون في الشرق والشيخ جراح في الشمال. والخطة واضحة تماما، وتريد أن تُخرج القدس من أي مشروع لحل سياسي في المستقبل، كما تُخرج إسرائيل الآن قضية حق العودة من أي مشروعات سياسية.

مشروعات استيطانية ذات طابع جهنمي، تصل إلى حدود هدم منازل نحو 60  ألف فلسطيني في القدس الشرقية، وهدم أجزاء من الكنائس المسيحية، وتهديد الأقصى بالتدمير من خلال الحفريات التي لم تتوقف تحته.

إن ما يُجرى في القدس المحتلة حاليا، مجرد حلقة من مخطط يتم تنفيذه تباعا منذ الاحتلال الإسرائيلي في يونيو (حزيران) عام 1967 . وما تتعرض له القدس خطير جدا، ولن تحميها الاجتماعات، وإصدار البيانات، وإقامة المهرجانات، وتأليف اللجان.

القدس، التي كانت ذات يوم عروس عروبتنا، مثلما أبدع الشاعر الكبير مظفّر النَّواب.. القدس عروس عروبتكم فلماذا أدخلتم كل زناة الليل إلى حجرتها ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب لصرخات بكارتها وسحبتم كل خناجركم ، وتنافختم شرفًا وصرختم فيها أن تسكت صونًا للعِرْض ؟؟ فما أشرفكم…… ! .

الدايم الله…..

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أسبوع حكومي مشوش.. وَلِّدْها يا حسان..

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – قد يكون الأسبوع الماضي هو الأسخن على حكومة …