الأول نيوز – أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، أنه كان يراقب ما يحدث في فلسطين لحظة بلحظة، وكان غائبًا خلال الفترة الماضية بسبب مرضه.
وقال نصرالله في كلمة له مساء الثلاثاء: إن قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة، مضيفًا: “بتنا من الآن نحتفل في أغسطس بانتصارين عظيمين 25 أيار/ مايو 2000 و21 أيار/ مايو 2021 الانتصار في غزة”.
وأكد أنه ومنذ اللحظة الأولى للأحداث في غزة كان يتابع آخر التطورات مع إخوانه في لبنان وخارجه، مضيفًا: “نبارك الانتصار الكبير والعظيم للمقاومة في فلسطين”.
وصرح نصر الله بأن انتصار عام 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة، وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية.
وأشار إلى أن التحرير الذي أنجز في 25 آيار/ مايو في لبنان ليس نتاج تضحيات حزب أو طرف واحد ولكن هو تراكم لسنوات كثيرة من المقاومة.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنّ دخول القدس في دائرة تهديد خطر دفع قيادة المقاومة لاتخاذ موقف تاريخي وحازم وجديد، معتبراً أنّ سبب المعركة الأخيرة، حماقة قيادة العدو وغطرستها واستخفافها بالمقاومة والخطأ في حساباتها.
وقال نصر الله، قادة حركات المقاومة الفلسطينية وقادة أجنحتها العسكرية كانوا متألقين في المعركة الأخيرة.
وأضاف “بتنا من الآن نحتفل في أيار بانتصارين عظيمين 25 أيار 2000 و21 أيار 2021 الانتصار في غزة”، مؤكداً أنّ “انتصار عام 2000 صنعه الشعب اللبناني والمقاومة وهو نتيجة تراكم تضحيات حركات وأحزاب وطنية“، كما جاء.
واعتبر أنّ من أهم عوامل انتصار 2000 “الموقف الرسمي الصلب والصامد الممثل آنذاك بالرؤساء إميل لحود ونبيه بري وسليم الحص“، مؤكداً أنّ تحرير 2000 أسس لزمن الانتصارات ويومها أهدت المقاومة هذا الانتصار لكل فلسطين لأن الهدف هناك، على حد تعبيره.
وأشار إلى أنّ نتائج انتصار 2000 كانت استراتيجية، لذلك حذر قادة العدو من المخاطر الاستراتيجية لتلك الهزيمة، متابعاً “الإنجاز في 2000 وضع العدو والصديق والقضية الفلسطينية والصراع أمام مسار استراتيجي مختلف“.
وأشار إلى أنّ “التقدير الإسرائيلي كان أن ردة الفعل على مشروع التهويد في القدس لن تتجاوز البيانات”، مضيفاً أنّ “أهم خطأ في تقدير العدو أنه لم يخطر على باله أن غزة ستقدم على قرار تاريخي ضخم“.
ورأى أنّ “غزة فاجأت الصديق والعدو في قرارها تنفيذ تهديدها رداً على ما يقوم به الاحتلال في القدس”، مضيفاً أنّ “ما أقدمت عليه غزة كان خطوة تاريخية نوعية في تاريخ الصراع مع العدو يجب أن تقدّر عالياً“.
ولفت إلى أنّ “التطور التاريخي في معركة سيف القدس أن غزة دخلت لتحمي القدس وأهلها وليس لحماية غزة”، لافتاً إلى أنّ “أهل غزة ومقاومتها كانا في موقع الاستعداد للدفاع والتضحية فداء للقدس والمسجد الأقصى“.
وأوضح أنّ معركة “سيف القدس” أظهرت أمراً يجب على الصهاينة أن يفهموه وهو إعادة النظر في تقديراتهم، متوجهاً للإسرائيليين بالقول “يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به“.
وقال: يجب أن تعرفوا أن المساس بالقدس والمقدسات مختلف عن أي اعتداء آخر تقومون به، مضيفاً: على الإسرائيليين أن يفهموا أن المساس بالمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة غزة.
واعتبر أنّ “مقاومة غزة صنعت معادلة جديدة هي المسجد الأقصى والقدس مقابل مقاومة مسلحة“، مرتئياً أنّ “المعادلة التي يجب أن نصل إليها هي التالية القدس يعني حرب إقليمية”.
وأوضحت أنه “حين يدرك الإسرائيلي أنه أمام هذه المعادلة سيعرف أن أي خطوة ستكون نتيجتها زوال كيانه“، متابعاً “عندما تصبح المقدسات الإسلامية والمسيحية تواجه خطراً جدياً فلا معنى لخطوط حمر أو مصطنعة“.
ولفت إلى أنّ “كل العالم شعر في المعركة الأخيرة أنه أمام شعب فلسطيني واحد يتحرك بنفس واحد نحو هدف واحد“، مؤكداً أنّ معركة “سيف القدس” أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في العالم وفرضتها على وسائل الإعلام.
ورأى أنّ من نتائج “سيف القدس” إحياء ثقافة وروح المقاومة كطريق وحيد لاستعادة الأرض، قائلاً إنّ “المعركة وجهت ضربة قاسية لمسار التطبيع ودول التطبيع ووسائل إعلامها“.
وذكر “نستطيع القول بوضوح أن صفقة القرن سقطت وتلاشت“، كما من نتائج المعركة حسب السيد نصر الله “إعادة إظهار الوجه الحقيقي البشع لإسرائيل لا سيما كنظام فصل عنصري وإعادة توجيه البوصلة في المنطقة نحو العدو الحقيقي“.
وقال إنّ من نتائج “سيف القدس” دخول قطاع غزة إلى داخل كل المعادلة الفلسطينية وهو تطور عظيم في المعركة، متابعاً “من إنجازات المقاومة الأخيرة في غزة القدرة على مواصلة إطلاق الصواريخ وفي ساعات معلنة مسبقاً”.
واعتبر أنّ المعركة الأخيرة “أظهرت قدرات صاروخية مختلفة للمقاومة لجهة النوعية والكمية والماديات”.
وأشار إلى أنه “عندما يصبح الإسرائيلي يشعر بانعدام الأمن في كل فلسطين أهون ما يمكن أن يقوم به هو الرحيل”.
وذكر أن من أهم إنجازات معركة “سيف القدس” شلّ أمن الكيان الإسرائيلي “وهو إنجاز عسكري لا سابقة له، فضلاً عن إنهاء صورة الكيان الآمن للخارج“، كما قال.
نجل حسن نصرالله يحسم الجدل ويكشف مرض والده
أثار ظهور الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصرالله، مساء أمس الثلاثاء، خلال كلمة متلفزة، تساؤلات رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول صحته، إذ بدا منهكا ونحيفا ويتنفس بصعوبة.
وتساءل ناشطون إن كان سبب سعال نصرالله وظهوره منهكا في كلمته المتلفزة يعود لإصابته بفيروس “كورونا”، فيما طمأن نجل نصرالله، جواد، عبر حسابه على “تويتر” المتابعين على صحة والده، مؤكدا أنه يعاني من الحساسية.
وكان نصرالله قد أكد أنه عانى من “سعال شديد” منعه من التكلم منذ يوم القدس، قائلا في كلمته في “عيد المقاومة والتحرير”: “أعتذر عن عدم ظهوري منذ يوم القدس وحتى اليوم لأنني كنت أعاني من سعال شديد وكان يصعب علي أن أتكلم أو أخطب”.