مقالات مشابهة
الأول نيوز – قد يكون الغياب القسري الذي تعرض له النائب السابق طارق خوري في الانتخابات الماضية ومنع فيها من الترشح، مكسبا له ولعشاق “سورية الطبيعية” حيث أنجز خوري كتابه «الأبعاد القوميّة لوحدة سورية الطبيعيّة».
وطارق خوري من الشخصيات التي لا تعيش أبدا في الظل حتى لو تم إستبعاده من المؤسسة التي أحبها (البرلمان) والتي كان فيها نجما ومشاغبا وحاضرا في القضايا الوطنية والقومية، مع بعض المشاغبات التي لم تخل منها مسيرته البرلمانية والرياضية. .
ومع أن طارق خوري حاصل على بكالوريوس في إدارة الاعمال من الولايات المتحدة الاميركية، إلا أن جينات “سورية الطبيعية” بقيت تسكنه حيث ورثها عن والده سامي خوري مؤسس “جبهة الفداء القومي”.
يتناول خوري في كتابه أهمّ القضايا والجوانب الخاصة بقضية وحدة سورية الطبيعية (سورية الكبرى، الهلال الخصيب)، وتتضّح أهمية الكتاب سياسياً أمام وحدة التحديات التي تُواجه مناطق سورية الطبيعيّة وضرورات العمل على إنجاز الوحدة بصورة أو أخرى، لما في ذلك من آثار إيجابية على المنطقة بالمعاني السياسية والاجتماعية ـ الاقتصادية.
والكتاب عبارة عن اطروحه مقدمة الى كلية الدراسات العليا في جامعة مؤته لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية حيث حصل على درجة الدكتوراه في أكتوبر الماضي.
وكتب يومها خوري كلمات امتنان كتب قائلا: “اليوم قطفت ثمار ما زرعت بكد وجد وتعب” شاكرا “كل من ألهمه وساندنه ووقف بجانبه حتى نال الدكتوراه في العلوم السياسية بدرجة امتياز من جامعة مؤتة عن أطروحته “الأبعاد القومية للخيار الاستراتيجي في وحدة سورية الطبيعية”..
وأهدى الدكتور طارق خوري هذا الإنجاز إلى من قال إنه باعث النهضة السورية القومية الاجتماعية، الذي علمنا أن المعرفة قوة، وكان في حياته واستشهاده أمثولة للعز والفداء.. إلى الزعيم أنطون سعادة”.
والى “روح والدي الحبيب الأمين سامي خوري، الذي نهلت من كفاحه طعم فخر الانتماء إلى أمتي العظيمة… وإلى رفيقة كفاحه ونضاله، والدتي أطال الله في عمرها”..
وإلى “كل صوت حر منحني ثقته ودعمه.. إلى زوجتي الحبيبة.. شريكة العمر، ورفيقة الدرب الطويل المعبد بالمشقات والمصاعب، وقد سلكته وخاضته معي من دون كلل ولا تذمر”.. من دون ان ينسى بالطبع ” فلذات الأكباد يارا وسامي وفارس..”.
وإلى “أساتذتي الأجلاء في جامعة مؤتة الذين أشرفوا على إنجازي المتواضع هذا حتى النهاية، آملا أن تضيف هذه الأطروحة ولو جزءا يسيرا من الفائدة العلمية للطلاب والباحثين من الجيل الجديد”.
