الأول نيوز – يتوجه وفد أمني إسرائيلي، خلال الأيام القليلة المقبلة، مرة أخرى، إلى العاصمة المصرية، القاهرة، لاستكمال المفاوضات الخاصة بشأن صفقة تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال وحركة حماس.
ووفقاً للصحفي جيلي كوهين، من قناة (كان) الذي قال: “في الأيام العشرة الماضية، زار وفدان إسرائيليان القاهرة لمناقشة قضية الأسرى، كما ناقش وزير الخارجية يائير لابيد القضية مع نظيره المصري سامح شكري في بروكسل اليوم”.
مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر يقول “أن هناك جهود مصرية أكثر جدية في موضوع التوصل لصفقة تبادل وأسرى بين حماس وإسرائيل في الفترة الأخيرة، وهذا ما أكده خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) في تصريح سابق له في الأسابيع الماضية”.
وأضاف “أنه من المبكر الحديث في صفقة في الوقت الحاضر، ولكن اللقاءات المباشرة بين حماس وإسرائيل تجري بشكل جدي أو حديث”، متابعاً “أن إسرائيل تضيق على قطاع غزة لسببين إما هي غير معنية بصفقة تبادل أسرى وبالتالي تتحجج بموضوع صفقة التبادل من أجل إبقاء الحصار وتردي الأوضاع الاقتصادية والمالية في القطاع لسنوات قادمة، أو أنها تريد أن تصل لهدنة طويلة الأمد مع غزة”.
وأوضح ” أنه في حال أرادت إسرائيل هدنة طويلة الأمد لابد حل موضوع الأسرى الإسرائيليين، وعلى ما يبدو سيكون من الصعب التوصل لصفقة تكون مرضية للمقاومة لأن إسرائيل مازالت ترفض شروط حماس في صفقة تبادل الأسرى مثلما حصل في صفقة شاليط”.
بدوره، قال مصطفى الصواف، المحلل السياسي: “أن ملف الأسرى موضوع على الطاولة لدى الوفد الأمني المصري للتدارس فيه، وحتى هذه اللحظة القضية مازلت تراوح مكانها ولا يوجد تقدم حقيقي ولكن هناك محاولات مصرية من أجل التقدم في هذا الملف”.
وتابع الصواف أن الاحتلال يحاول استغلال الظروف من أجل تحقيق بعض المكاسب التي يريدها، وهذه حكومة جديدة تريد أن تثبت للمجتمع الصهيوني أنها مختلفة عن حكومة نتنياهو، وأنها تمارس ضغطاً على الجانب الفلسطيني.
ويعتقد “أن الاحتلال سيبدي مرونة والأمور في طريقها للتفكك كما هي الحالة في المنحة القطرية كما تم التفاهم على ألية دخولها مع الجانب الصهيوني، وستدخل الأموال وتذهب لمستحقيها وهذا هو الهدف الرئيسي”.
من جهة أخرى فإن هاني حبيب، الكاتب والمحلل السياسي يعتقد بأن الاحتلال الإسرائيلي معنيٌ بإبقاء ملف صفقة الأسرى مفتوحاً، رغم أن الوضع الداخلي الإسرائيلي لا يسمح في ظل الصراعات الداخلية بين المعارضة بزعامة نتنياهو وحكومة نفتالي بينت لاتخاذ أي قرار يستجيب للاشتراطات الفلسطينية لمثل هذه الصفقة”.
وذكر حبيب أن إسرائيل تريد الإشارة إلى أن حكومة بنت تضع على قائمة أولوياتها مسألة إعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة (حماس)، موضحاً أن الاشتراطات الفلسطينية لإجراء هذه الصفقة لا يمكن لأي حكومة إسرائيلية على الأقل في الوقت الراهن الاستجابة لها”.
(دنيا الوطن)