لبنان: هل هي الحرب أم مزيد من الضغوط؟!

الأول نيوز – أثار اعلان حزب الله الجمعة إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه مزارع شبعا المحتلة، تكهنات باتجاه إمكانية تطور التصعيد الجاري مع العدو الصهيوني نحو حرب مفتوحة.

وقد جاءت عملية اطلاق الصواريخ من حزب الله رداً على غارات إسرائيلية استهدفت فجر الخميس جنوب لبنان.

فيما أعقب ذلك شنّ الجيش الإسرائيلي غارات جوية الجمعة على جنوب لبنان. وكان أعلن أن منظومة الدفاع الجوي اعترضت معظم الصواريخ التي أطلقها حزب الله.

وحذرت قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة من “وضع خطير جداً” جراء التصعيد العسكري بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

وأعلنت اليونيفيل في بيانها أن “قواتنا رصدت إطلاق صواريخ من لبنان ورد بالمدفعية الإسرائيلية والوضع خطير جداً”، وحثت “جميع الأطراف على وقف إطلاق النار”.
 
ما الجديد في هذه المواجهة؟
هذه هي المرة الأولى منذ التصعيد العسكري بين الطرفين في العام 2019 التي يعلن فيها حزب الله استهداف مواقع للعدو الصهيوني.

هذا اول استهداف بغارات جوية من قبل العدو  لمواقع لحزب الله في داخل لبنان منذ العام  2006  وهو ما يعتبر تصعيد من قبل العدو لحدود غير مسبوقة.

ليس الاختلاف في الحدث هو نوع الاداة المستخدمة في العدوان الصهيوني، فقد سبق له أن نفذ اعتداءات عدة بأدوات استخباراتية، كما نفذ أخرى على مواقع وقوافل للمقاومة خارج الأرض اللبنانية، ولكن الاشارة الواضحة من العدو لنيته تجاوز ما سبق من اطر وخطوط حمر للمواجهة، وهو ما قابلته المقاومة بردها.

تزامن ذلك مع الازمة الداخلية اللبنانية المتفاقمة، يعزز المخاوف حول الجبهة الداخلية اللبنانية، خصوصا في ضوء حدث بلدة “شويا” الذي قدم مؤشر خطير حول استعداد أطراف لبنانية للمضي بعيدا في عدائها للمقاومة.

هل هي الحرب؟

لا تبدو المواجهة في سياقها الحالي ذاهبة نحو حرب مفتوحة، فقد اعلن العدو الصهيوني عبر وزارة دفاعه عن عدم نيته التصعيد، فيما تبدو المقاومة قد ثبتت ما تريده حتى اللحظة بشأن الاشتباك الجاري.

ما يعزز إمكانيات لجوء العدو للتهدئة هو وجود مصلحة مباشرة له فيها، حيث تمضي استراتيجية أعداء حزب الله داخل وخارج لبنان، في الرهان على أدوات الحصار وعوامل الضغط الاقتصادي والمعيشي على اللبنانيين وبيئة الحزب.

وتواصل أطراف عدة في الداخل اللبناني لعب ادوار من أجل استدعاء تدخل دولي في لبنان، تواكبها محاولات دولية على غرار المبادرة الفرنسية الموضوعة على الطاولة منذ انفجار المرفأ الذي مر عليه عام كامل.

تبدو الحرب المفتوحة مستبعدة، ولكن احتمالات تصعيد العدو لعملياته دون مستوى الحرب تبقى قائمة، بل وقد تكون حصلت على زخم إضافي في ضوء التصعيد اللفظي الامريكي والاوروبي ضد قوى المقاومة وايران، وتصعيد الهجوم داخليا على حزب الله من قبل أطراف سياسية معادية للمقاومة.

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق الاثنين

الأول نيوز – نخفض درجات الحرارة بشكل طفيف الاثنين، ويكون الطقس حارا نسبيا في أغلب …