محمد فرحان –
الاول نيوز-عرضت قبل أيام على المسرح الدائري في المركز الثقافي الملكي، مسرحية “حارس المدينة” إخراج باسم عوض، عن رواية “حارس المدينة الضائعة” للشاعر والروائي ابراهيم نصراللة.
والمسرحية من نمط مسرحية الممثل الواحد (مونودراما) اداها ببراعة واتساق متميز بين شخصيتي العرض المتناقضتين وعلى امتداد خشبة المسرح التي اشغلها بكل اتقان الفنان مصطفى أبو هنود.
والعمل في اطاره الزماني والمكاني دعوة إلى استحضار مدينه عمان وامتدادها التاريخي في ساكنيها وناسها.
نحن أمام منلوج ذاتي للتعب وتبعاته النفسية والحياتية على حياة فرد عماني يعيش في صراع مع ذاته و الأفكار المسبقة والعلاقات الخطأ، والسلطة، وهو عرض مليئ بالمرارة والسخرية .
“حارس المدينة” عودة لِباسم عوض، بعد طول غياب وبعد ان قدم و”هكذا الحب يا ليلى”، و”الصدق الضائع”، وغيرها، للمنصة، بعد غياب عنها دام 11 عامًا منشغلًا خلالها بعمل وظيفي خارج الديار. وهي كذلك عودة لِمصطفى أبو هنود بعد مونودراما “القميص المسروق”، والعديد من الاعمال التي شملت مسرحيات “الأثاث القديم”، و”رأس المملوك جابر”، و”يوميات مجنون”، وغيرها.
إضافة جمالية لافتة للعرض المسرحي كانت الصور في خلفية المسرح للمصور المبدع محمد أبو غوش حيث نقلت زوايا ومناطق وعناوين في العاصمة عمان لتنطق بصمت في ثنايا العرض المسرحي.
و المسرحية سادس عمل مسرحي مأخوذ عن روايات لِإبراهيم نصر الله، بعد تقديم فرقة مسرحية إيطالية روايته “مجرد اثنين فقط” (1992)، وتقديم “زمن الخيول البيضاء” (2007) مرّتين في فلسطين، وفي فلسطين أيضًا حوّلت فرقة “الحكواتي” روايته “قناديل ملك الجليل” (2012) إلى عمل مسرحي، كما حوّل المخرج د. يحيى البشتاوي روايته “أعراس آمنة” (2004) إلى عرض مسرحي حلّق فيه إبداعًا وإحساسًا: الممثل والمخرج زيد خليل مصطفى والممثلة نهى سمارة.