ريم أحمد الحوراني –
الأول نيوز – لا اخفيكم القول إني ذهبت إلى تلك المحاضرة وانا ساخرة من نفسي قائلة اليس من الاجدر أن اذهب إلى محاضرة قد أجد فيها معلومات اكثر اهمية بالنسبة إلى ما افكر به أو اقرب إلى اعتقاداتي..
لكنني ذهبت على كل حال فانا من المشجعين لكلمة نعم لاي فرصة في اكتساب معلومات جديدة شيئا فشيئا أصبحت اشعر بنهمي للمعلومات وكأننا كلما تقدمنا بالعمر اصبح اكتساب المعلومات قريب من حد الإدمان.
جلست استمع واتأمل ذهبت بعيدا تعمقت اكثر وانا افكر واحلل، ذكرت البروفسور بعض الأمور اشياء كنت اعلم بعضها واشياءً لم أكن أكترث لإمرها إلى هذا الحد كأن امسك الهاتف المتنقل وأرد على الرسائل أو حتى مجرد النظر اليه …
قالت انه حتى لا يجب ان يكون هذا الصديق الالكتروني الجديد موجود على الطاولة التي نتناول عليها الطعام ونحن برفقة الأصدقاء او الأقارب أو ربما حتى غداء العمل، فكرت بها قليلا … انك تقلل من أهمية الاشخاص الجالسون حولك، وجهة نظر مقنعة! اما من يجلسون ويضعون قدما فوق الاخرى واحياناً قد يكون (حذاءك) موجه نحو احد الجالسين معك!
تلك كنت أنتقدها بيني وبين نفسي ولكن لم افكر يوما ان اقولها علناً أو أفكر أن الفت نظر احد لمثل هذه المعلومات..
لا تشعروا بالملل قد قاربت إلى الوصول إلى الهدف من كل ما كتبت، تحدثت ايضا عن عدم انتقاد الاشخاص كأن تقول لا أحب ما ترتدي أو كلمات قد تؤذي أكثر من ذلك، وذكرت أيضا عن أهمية أن تشكر كل شخص على هدية قد أرسلها أو لفتة جميلة قام بها، عن الاهتمام بالتفاصيل عن حسن المعاملة اشياء كثيرة قد لا نعطيها اهمية معظم الاوقات ولكنها تشكل فرقاً كبيرا.
قررت أن أكتب وأن انشر ولكن سأطلق عليها اسما جديدا مختلف تماما، اسما يليق بما سمعت وحللت.. فن الأخلاق ، فقد تحدثت عنها جميع الاديان السماوية … الاخلاق هي مادة يجب أن تدرس بالمدارس حتى لنتعلم كيف نراعي شعور الاخرين كي نصبح اكثر مسؤولية في معاملتنا ربما حان الوقت لنتعمق اكثر بما يجوز وما لا يجوز نعود خطوة إلى الوراء و نتعلم ونعلم ابناءنا فن الأخلاق.