ريم أحمد الحوراني –
الأول نيوز – في تلك اللحظة التي لا تعلم بها من أين تبدأ بترتيب مشاعرك المبعثرة هنا وهناك فهي كثيرة وما اصعب تحديدها إن كانت حب غيرة قلق صداقة امومة خوف دوامة، كانت تأخذني من مكان لترميني بمكان اخر. تساؤلات شكوك، حقيقة عليك تجاهلها !! وما اجمل ان تتعلم فن التجاهل او ما يسمى بعلم الاستغباء!
كنت اركض منها لتلاحقني التفت لأراها تهرب مني فأعود واقول لنفسي انها من وحي الخيال وبعيدة عن الواقع ، ثم تأتيك تلك الكلمات لتعود بك من حيث بدأت. قلبي يذكرها ليصنع تلك الابتسامة الساذجة على شفتاي، وكأني كنت عبدة لمشاعري، كم تعبت من هذه المناورات بيني انا وقلبي وعقلي، ضيعتني، حقائق تبدو خيالا احيانا، صدمة تلحقها صفعة، سوء اختيار ، قرارات متسرعة.. لاحقاً نفقد قدرة التمييز مع الوقت وتختلف علينا الوجوه؟ أم نحن من يتغير ؟
كم احاول جاهدة ان ابقى كما انا اشعر بكل من حولي ابقى ذلك الشخص ولكني افقدني شيئا فشيئا، ولربما انا سعيدة بعض الشيء بهذا الفقدان، لم اعد احزن على خذلان او اشعر بالأسى عند فقدان صديق، دائرتي تصغر شيئا فشيئا فالحب المبعثر اصبح محددا اكثر لأقلية قريبة، أتلقى صدمة .. امشي قدماً، اساءة؟ اقلب الصفحة، لم يعد هناك ما يشغل تفكيري ولا سلبيات ترهق طاقتي ، تعافيت من الحساسية المفرطة.
كلنا نستطيع ان نتغير ان اردنا فليكن تغييرا للافضل ، فالمشاعر السلبية والحزن تأكل صحتنا وتنتهي بنا وتُنهينا ، عندما تعيش بهذا السلام بينك وبين نفسك لا احد بالعالم يستطيع ان يزعجك، نحن نستحق كل ما يحدث معنا، كل شيء تفعله يدور ويصل اليك سواء كان خيرا او ان كان شر، عندما تبدأ بالنميمة تذكر، عندما تفكر بسوء وتظن سوء تذكر….
قلوبنا بخير فلنحافظ عليها….