جمال القيسي –
الأول نيوز – ودعت العاصمة الأردنية عمّان، عصر اليوم، الأديب الأردني صادق عبد الحق، إلى مثواه الأخير في مقبرة أم القطين في منطقة مرج الحمام.
وشارك مثقفون وإعلاميون وسياسيون في تشييع حزين ومهيب، للمبدع الكاتب والقاص والمحامي، الذي وافته المنية، أمس الأحد، إثر نوبة قلبية حادة عن عمر يناهز الرابعة والثمانين.
وما تزال كلمات النعي والفجيعة والتعازي في الكاتب صادق عبد الحق تتواصل على وسائل التواصل الاجتماعي، بالنظر إلى مكانته الإبداعية والإنسانية في المشهد الثقافي.
الكاتبة الدكتورة زليحة أبو ريشة نعت المبدع الراحل بالقول: “الصديق الغالي صادق عبد الحق في ملكوت الرحمة والسلام الأبدي. لقد كان أديبا متميزا بحسه الإنساني والجمالي مع جرعة كبيرة من الانحياز للعدل والحكمة.. رحمه الله وصبركم على هذه الفاجعة المؤلمة”.
فيما كتب الشاعر مازن شديد رثاء مرا لصديقه: “كم عز عليّ رحيلك أيها النقي الجميل صادق عبد الحق ..كنت دائما تحرضني وتغريني لزيارتك في براريك عجلون لأنك كنت تحبني ولأنك كنت تعرف كم أحبك. ووعدتك بأن أزورك فجأة في أية لحظة في يوم ما! لماذا رحلت أنت فجأة هذا اليوم. سالت مني دمعة من الجمر عليك ودمعة أخرى من الجمر علي. سأظل أحبك وأنت تزهر من تحت التراب وردة.
كما نعى الراحل صادق عبد الحق على مجموعات التواصل، سياسيون ونشطاء وفنانون وكتاب منهم وزيرالثقافة السابق الدكتور صلاح جرار والنائب قيس زيادين،ود. عامر الحافي وزهير النوباني وغنام غنام وصلاح الحوراني ورولا نصراوين ودعد عازر أبو جابر.
المعروف أن الراحل صادق عبد الحق أبصر النور في بلدة عين جنا في محافظة عجلون في العام 1937، درس المرحلة الابتدائية في مدينة عجلون، والإعدادية في إربد قبل أن يتوجه إلى العاصمة عمان لينهي الثانوية العامة في كلية الحسين الثانوية للبنين في العام 1956.
لم يتوقف الراحل منذ العام 1978 عن الكتابة ونشر المقالات في الصحافة الأردنية والعربية، في عناوين يصعب حصرها وموضوعات تتنوع بين الجوانب العسكرية والسياسية والاجتماعية والفكرية والأدبية، وعبر هذه الأعوام نشر عبد الحق مجموعتين قصصيتين هما “ الغبار وشانيل“ و“ في ذكرى الغبار وشانيل“ ومجموعة شعرية حملت عنوان ”كلمات من تلك الأيام“ ومقالات جمعها في كتاب “ أربعون عاما في وجه التيار“.
في رسائله إلى صادق عبد الحق، وصفه الكاتب الأردني الراحل تيسير السبول بأنه من متصوفة الكلمة الطهور التي كالعذراء لا تمس، والذي حظي في صباه بمطعوم ثلاثي ضد النفاق.
وختم السبول قائلا: ”حظنا أن نموت لأن الموت آخر مر نتذوقه يا صادق، ثم اللاشيء الكبير.“ (إرم – عمان)