الأحد , سبتمبر 29 2024 رئيس التحرير: أسامة الرنتيسي

فيضان من الحزن والفقد على غياب سادن مأدبا حنا القنصل

الأول نيوز – غيب الموت مساء الجمعة، الباحث وعالم الاثار سادن جمال مادبا وحافظ حكاياها  حنا القنصل عن عمر ناهز 73 عاما.

ولد حنا في مادبا عام 1948، حيث نشأ وترعرع فيها وعمل معلما في مدارسها ومؤرخا لتاريخها الشفوي والمادي، وهو عالم في الاثار.

وللفقيد العشرات من الدراسات والبحوث العلمية والأدبية وعدد من المسرحيات.

ويعرف تفاصيل مادبا جغرافيا واجتماعيا ويصفه البعض بجوجل مادبا لما تتسع ذاكرته من معلومات اجتماعية وجغرافية.

وفاضت صفحات التواصل الاجتماعي بكلمات غزيرة في الحزن والفقد على غياب العالم القنصل.

 

هزاع البراري……….

 

داكن هذا المساء وشديد البرودة فليل مادبا بلا قمر

هكذا يسكن الصمت تفاصيل حجارة بيوت مادبا العتيقة .. لا شيء يتجول في القلوب والدروب غير حزن الفقد .. حنا القنصل من سيكتب التاريخ ويدون الحكايا.. من سيعيد البوصلة إلى وجهتها الحقيقية .. فقد كبير وشرخ في الذاكرة لا يلتئم

سادن جمال مادبا وحافظ حكاياها  حنا القنصل لروحك السلام والراحة الأبدية

 

نبيل غيشان………..

 

وداعا حارس ذاكرة مادبا

أوجعت قلوبنا أستاذ حنا القنصل برحيلك المبكر وعلى غير ميعاد، فكانت خسارتنا ثقيلة.

فقد كنت في عز عطائك ومارست بشغف كبير دور “حارس” الذاكرة التاريخية لمادبا وما حولها. وكرست جهودك في “رواية” سهلة ممتنعة وشيقة تناسب الجميع.

ستفتقد فسيفساء مادبا زائرها الأكثر عشقا، ماذا نقول عندما يسألنا التل المؤابي عن غيابك؟ ماذا نخبر ذيبان والموجب وأم الرصاص وجبل نيبو وكنيسة الخارطة؟

حنا القنصل رجل علم وثقافة وتعليم قضى خمسين عاما من عمره معلما في الغرف الصفية، وقد أحبه كل من درس على يديه لعلمه الغزير وأخلاقه العالية وهدوئه الواسع.

“أبو حازم” كان أكثرنا ممارسة لرياضة المشي لكن قلبه خذله “وباق” به في لحظة خاطفة.

وداعا والى جنات الخلد استاذنا الحبيب والعزاء لزوجتك وأولادك وأشقائك وشقيقاتك ولعموم أهالي مادبا.

 

زهرية الصعوب……

 

نبأٌ كالصاعقة

ليت هناك من يكذّبه.

إبن “مادبا” وأيقونة التأريخ والفكر والأدب.

المؤرخ  والمربّي  “حنّا القنصل” في ذمّة الله.

 

ماجد شاهين…..

 

مادبا تفقد مؤرّخها ومثقفها الكبير .. الراحل الأستاذ حنّا القنصل !

خساراتٌ متلاحقةٌ و فراقٌ موجعٌ آخر !!

الأخ والصديق النقيّ الجميل المثقف الموسوعيّ / الغالي الأستاذ حنّا القنصل في ذمّة الله .

أوجاع تتلاحق كذلك و الموت يأخذ أحبّة وأصدقاء ، ولا حول ولا قوّة إلا بالله .

..

كان ولا يزال وسيبقى واحدا ً من ألمع و أوضح الأسماء في ذاكرة المادبيّين بخاصة والمثقفين بشكل عام ، في التاريخ والتأريخ كان حارسا ً وخازناً و مصدرَ معرفةٍ حول كثير جدا ً من شواهدنا التاريخيّة ، و في المكان كان واحداً من أبرز حارسي الذاكرة ويعرف الناس بأسمائهم و وجوههم و في الثقافة لا يمكن تجاهله أو تجاوزه في الحديث عن الثقافة والوعي .

حنّا القنصل صديقي الذي غاب وعلى نحو مباغت ، كنت التقيته آخر مرة في منتصف الشهر المنصرم بمديرية الثقافة بمادبا ، و خرجنا من هناك إلى أن وصلنا إلى ساحة السلام ، وكنّا في تلك المسافة تحدثنا عن أشياء كثيرة تتصل بأحوالنا و بالثقافة و بفنجان القهوة الذي اتفقنا على تناوله في الرصيف ، كما كنا نفعل قبل كورونا .

وكنّا تحدثنا هاتفيّا ً قبل أيّام .

اتفقنا على لقاء قريب ، قلت له : في البيت عندي .. قال : أريد جلسة على طاولة في شارع البسكليتات .

اتفقنا ، واليوم أخذه الموت منّا .. أخذه أمر الله و سبقتنا إرادة الله .

عرفته منذ زمن ٍ بعيد و تحدثنا وتشاورنا في كثير من أمور العمل العام ، والتقينا متشاركين في برامج تلفزيونيّة عديدة و ندوات و احتفالات ولقاءات هنا وهناك و كان رحمه الله شارك في قراءات نقدية وانطباعية لكتاباتي في أكثر من مكان ومناسبة .

شعلة من نشاط وهمّة عالية و التزام كبير و وعي و أخلاق بالغة السموّ و صدق و محبة للناس وللمدينة وللوطن .. هذه أبرز ما تحلّى به الراحل الكبير .

حنا القنصل ، لن يغيب .

حنّا القنصل ، سأظلّ أنتظر هاتفك في كل المناسبات ومن غيرها ، وكما تحدثنا قبل أيام قليلة : سنبقى نحب المدينة وعلى طريقتنا و نحبّ الناس و لن نخلف للحب عهدا ً .

العزاء لنا ، نحن الأصدقاء و رفاق الحياة والوعي و رفاق العيش النقيّ .

العزاء والصبر لكلّ محبّيك .

العزاء والصبر لزوجتك الطيبة و أبنائك وبناتك وأشقائك وشقيقاتك و عشيرتك ولكل أقربائك .

العزاء لمادبا التي عرفتك عاشقا ً لكل ترابها ولكل حجارتها ولكل وردها ولكلّ تاريخها .

الرحمة لروحك صديقي و لا نقول إلا ّ ما يرضي الله فــ إنا لله وإنا إليه راجعون .

و سلاما ً لك حين ولدت والآن حين متّ وحين يبعثك الله حيّا .

 

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

جمعية الحوار الديمقراطي تحتفل بنجاح الانتخابات وبأعضائها النواب

الأول نيوز – اقامت جمعية الحوار الديمقراطي الوطني حفل استقبال فاخرًا لأعضائها الذوات: النائب الدكتور …