مقالات مشابهة
سائد بني هاني –
الأول نيوز – قل أعوذ برب الوطن من كل وسواس في نفس أي أردني سكن , وأسأل الله أن يطرد هذ الوسواس من نفوس من وسوس لهم كما طرد أبليس من رحمته , وأن لايكون بيننا ممن ختم الله على قلوبهم تجاه وطنهم , لأنه لا يملك وقتها الوطن خيارا غير طردهم من تحت عبائته , معذورا.
هذا الوطن الذي يجري منا مجرى الدم في العروق ونتنفس محبته وأنتمائه كل شهيق , ونود لو نحرق أعدائه كل زفير, هذا الكلام ليس موجها للأخوان الملتحون ولا للرفاق الحائرون ولا للوزراء المتغيرون ولا للنقابيون المتقلبون ولا للست وثلاثون المنقسمون ولا لنجوم الفضائيات المتلونون , هذا الكلام ليس موجها لهؤلاء فقط, هذا الكلام لكل أردني رضع حب الأردن من ثدي أمه , لكل أردني يتنفس حب هذا البلد في كل لحظه , لأن التنفس وحده كفيل بديمومة الحياه , فأذا توقف التنفس توقفت الحياه وأذا توقفنا عن تنفس حبه لاسمح الله , متنا ومات معنا الوطن , واذا مات الوطن فلا مبرر لوجودنا , ونكون قد قضينا على مستقبل أبناءنا وأحفادنا .
أنا لست مع الأستكانه والخنوع , أنا مع الحراك , لكني مع ذاك الحراك الذي يهدف الى أصلاح الحال ما بين الدرة والطره وبين العقبة وعقربا , شريطة أن يكون حاديه وملهمه بين هذه الأركان الأربعة أيضا , أذا ملهمه من الأردن وللأردن, غير ذالك هو ليس حراكا للخير أنما محراكا للشر. الأردن ملكا وحكومة وشعبا متفقون على الأصلاح السياسي والمالي والأداري , متفقون على مكافحة الفساد , متفقون على البطش بكل من تجرأ على الدولة ومقدراتها , متفقون على الرأفة بالوطن, اذا أين المشكله ؟ ولماذا التوجس ؟ وماسبب مظاهر الأحتقان الذي نعيش ؟ يبدوا أن بعض هذا الذي نعيش الأن يجعل صدقية ما لقول الشاعر
لا يغيرنك هتاف القوم بالوطن فالقوم بالسر غير القوم بالعلن
هذه دعوة لأستنهاض الهمم , ورفع درجة الحيطة والحذر والتنبه لكل سم قد يدس بالدسم وأن نمحص وندقق في كل ما نسمع ونرى حولنا وفي كل من يعمل أو يقول حولنا , وأن نتقي الله في أنفسنا وفي وطننا الغالي , حتى لايأتي يوما ونجعل صدقية لقول الشاعر
عفا الصفا وأنتفى يا مصطفى وعلت ظهور خير المطايا شر فرسان
هذا كلام بسيط مفهوم لأصحاب السجية السليمه , ولكن أحيانا يبدو غير ذلك , لا أدري مالسبب , ولأبسطه أكثر, أردت القول فقط , أني أريد وطننا سليما معافا يانعا , نستظل ظلاله الوارفه ماكتب الله لنا عمرا, ونطمئن فيه على مستقبل أبناءنا وأحفادنا , أريد وطنا يستمر الأردنيون أعتزازا وزهوا بأنتمائهم له.
