اربد – فادي حداد –
مندوباً عن محافظ إربد الدكتور رضوان العتوم، رعى خالد قرارعة فعاليات أسبوع الوئام العالمي بين الأديان في بلدية اربد الكبرى، الذي نظمته مديرية أوقاف محافظة إربد الأولى.
حيث شارك في الحديث مساعد مدير مديرية أوقاف محافظة إربد فضيلة الشيخ علي الدقامسة وفضيلة مفتي محافظة إربد الدكتور عبدالله ربابعة وقُدس الأب يوحنا حداد / كنيسة الروم الأرثوذكس. وقد أدار الفعاليات فضيلة الشيخ مالك بدارنة مساعد المدير لشؤون الوعظ والأرشاد.
بدوره رحّب الدقامسة بالحضور والمشاركين وقدّم التهاني والتبريكات بمناسبة عيد ميلاد صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.
وقال بأن أسبوع الوئام بين الديانات له خصوصية في المملكة الأردنية الهاشمية، وقد جاء هذا الأسبوع بتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم عام ٢٠١٠م، حيث تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة لسمو الفكرة لتحقيق العيش الكريم للبشرية جمعاء.
واستذكر الدقامسة حديث الشريف الحسين بن علي طيّب الله ثراه بقوله “لا فرق بين العربي المسلم والمسيحي فإنهما أبناء جد واحد”. ولطالما ذكر المغفور له الحسين بن طلال في خطاباته للأمة والعالم بالعهدة العمرية والتي تؤكد على المسؤولية الهاشمية تجاه الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وفي كلمته أكد الربابعة على أن الدعوة إلى حوار الحضارات أو وئام الديانات والثقافات هو نداء هاشمي أصدره جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، بعد أن أدرك جلالته الأخطار والتحديات التي تواجه المسلمين، وأن على العقلاء منهم أن يسلكو سبيل الحوار والتشاور.
وقال الربابعة بأن آل البيت هم سفينة النجاة لهذه الأمة بجدّهم المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبحكمتهم حمانا الله في هذا الزمن الصعب.
ونوّه الربابعة على أن حوار الحضارات هو مشروع عالمي حضاري يهدف إلى تعاون البشر من مختلف الأجناس والأديان ليجتمعوا على قواسم فكرية وكلمة سواء، وليدفعوا عنهم شبح الحروب، مما يؤدي إلى ردم الفجوة بين الأطراف المتباعدة.
وأضاف بأن على جميع الجهات والمؤسسات الدينية والشبابية والعلماء والمسؤولين توحيد الجهود لتبصير الشباب بحقيقة الإسلام وإبراز صورته الصحيحة. حتى يتجنبوا الوقوع في مهاوي التطرّف والتكفير.
وقال أنه يجب على المسلم أن يعلَم بأن علاقة المسلمين بغيرهم من أهل الديانات والمذاهب الأخرى هي السِلم والموادعة.
بدوره بدأ حداد حديثه بآية من الكتاب المقدس تقول “ما أجمل أن يجتمع الإخوةُ معاً” وأكمل بآية من القرآن الكريم “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم “.
وأضاف بأن إجتماعنا هذا لهو دليل قوي على وئامنا وأخوّتنا وصداقتنا، وهو أيضاً دليل على عيشنا المُشتَرك في هذا البلد الآمن.
وقال بأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أكد في رسالة عمّان على أن الإسلام هو الجسر الواصل بين أصالة الماضي ومعاصرة الحاضر، والتي هي الخطوة العملية والأهم في العصر الحديث في تحقيق التعاون والقائم على الاحترام بين أتباع الديانات السماوية وبين البشر بشكل عام.
وأكد حداد على أن الديانات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية، تدعوا إلى المحبة والسلام والوئام وقبول الآخر كما هو.
ونوّه بأن الأردن مسلمين ومسيحيين يعيشون بسلام ووئام حقيقيين، وهذا ليس بجديد فقد عاشه أجدادنا منذ تأسيس الدولة الأردنية، فنحن نجسّد حسّنا الإنساني والتاريخي والديني في مواجهة الحقد والكراهية التي تولّد العنف وتشوّه صورة الآخر.
وختم بقوله بأنه علينا التصدي لتيارات التطرّف والتعصّب لإحلال السلام والتسامح والاحترام المتبادَل.