احزاب من رحم الارض

المحامي عناد ماهر الناصر  –

 

الأول نيوز – منذ اقرار التعديلات الدستورية  بدأنا نشهد تحركات بين الفنية و الأخرى من قبل بعض الشخصيات السياسية و الاقتصادية يتسارعون لتشكيل احزاب لاستكمال مسيرتهم السياسية و الاقتصادية و لكننا في الاردن نحتاج في هذه المرحلة لاحزاب من رحم الارض حيث ان التربة الخصبة لبلورة التعديلات الدستورية و استكمال اللجنة القانونية بمجلس النواب عملها على قانوني الاحزاب و الانتخاب و عكس الرؤية الملكية هي الفئة التي تحمل خلفيات وطنية بحتة همها نهضة الاردن اقتصادياً و سياسياً و تمتلك نظرة شمولية للاصلاح و هي للعلم من تشكل غالبية الاحزاب بالعالم – اذا ابتعدنا عن التطرق للطائفية –بحيث انه من الانسب ان تباشر هذه الفئة سواء من حراكيين او نشطاء او غيرهم و الذين يسعون جاهدين للنهضة بالوطن و رفض تعليمات البنك الدولي و غيره من مؤسسات الدعم المالي ان تعتمد برنامجاً هو الاقرب لنبض الشارع و نفس المواطن من اصلاحات سياسية و اقتصادية و مكافحة الفساد و المحسوبية و الانتماء للوطن و الحفاظ على ما تبقى من مقدراته التي ذهبت ادراج الرياح .

ان هذه الفئة تشكل الاغلبية الصامته و التي تتحدث بواقع حال البلاد الان و لاحقاً و هذه الاحزاب ان وجدت تتفق مع ماهية الاحزاب السياسية الحقيقية من حيث الخلفيات الثقافية و الفكرية و الوطنية و تقاسم الافكار و الرؤى لغايات ايصالها لرأس الدولة من خلال العملية الديمقراطية التي نأمل الوصول اليها ، رغم الخوف من فشلها في المرحلة القادمة لما يتميز به المجتمع من افكار و قياسات انتخابية مبنية على اسس عشائرية و عقائدية غير حزبية ، و لذلك فأن تأسيس مثل هذه الاحزاب يجب ان يكون بطرق مختلفة عن الطرق التي ينتهجها بعض الشخصيات السياسية و الاقتصادية في تشكيل الاحزاب التي سيكون اثرها عشائرياً و ليس حزبياً بل يجب ان يكون الحزب من نبض الشارع و رحم هذه الارض ويعنى بكل ما هو داخل المملكة مع مراعاة الوضع الجوسياسي المحيط بها .

نأمل بان نصل لاحزاب قادرة على تمثيل المواطن الاردني كما هو و ليس احزاب تجرنا لمزيد من الخيبات و لمزيد من المديونية و التخصيصات .

“املنا بالله”

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

(لا يُخذل مستغيث ولا يُرد مستجير)

الأول نيوز – سمية الحاج عيد – على مدى قرنٍ من الزمان كانت الدولة الأردنية …