الأول نيوز – ليس هذا الموقف جديدا على الكويت، بلدا وقيادة وشعبا، في دعم القضية الفلسطينية، فهي من البلدان العربية القليلة التي لا تساوم ولا تقامر في إدامة المواقف الايجابية تجاه فلسطين وشعبها.
وليست المرة الأولى التي يحتل فيها رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ترند العالم العربي عندما “أكد على ضرورة التعاطي مع القضايا الحقوقية والمبدئية بمعيار واحد، ومن غير الجائز التعاطي مع الأزمة الروسية الأوكرانية بمعيار في حين يتم التعامل مع الاعتداءات الصهيونية بمعيار مختلف تماما”.
موقف الغانم هذا جاء خلال مشاركته بالاجتماع التنسيقي للمجموعة العربية الذي عقد في اندونيسيا، السبت، برئاسة رئيسة الاتحاد البرلماني العربي رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية زينل، وحضور رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارتي باشيكو، وذلك على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ144.
ووجه الغانم حديثه الى باشيكو قائلا «رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي يفترض أن تمثل الجميع وليس الكتلة الاوروبية فقط مع كامل تقديرنا لها».
وأضاف الغانم «في الوقت الذي تتم الدعوة الى إجراءات حازمة إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ أسابيع قليلة بما فيها دعوات لطرد روسيا من الاتحاد، نجد أن هناك تغافلا تاما وتجاهلا كاملا لجرائم الكيان الصهيوني واحتلاله المستمر لفلسطين منذ أكثر من ٦٠ عاما».
وقال الغانم «نحن نرفض الاحتلال بالمطلق، فأنا من بلد جرب ويلات الاحتلال قبل أكثر من ٣٠ عاما، ولكن علينا في ذات الوقت التأكيد على رفضنا لمبدأ الكيل بمكيالين إزاء كل القضايا السياسية ذات الطابع الحقوقي».
نتذكر جميعا موقف الغانم في أكتوبر 2017 عندما أعاد الغانم الروح للأمة العربية التي أصابها الهوان والدمار من جراء ما وقع في بنيانها من مصائب خلال السنوات الأخيرة.
في 60 ثانية وبتصفيق من زميلته صفاء الهاشم تصدى الغانم لادعاءات رئيس الوفد الإسرائيلي حيال موضوع النواب الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، واصفا إياه بالمحتل وقاتل الأطفال.
ووجه الغانم حديثه إلى رئيس الوفد الإسرائيلي خلال مداخلته في الجلسة الختامية لاجتماع اتحاد البرلمان الدولي المنعقد في سانت بطرسبورج في روسيا خلال مناقشة تقرير عن أوضاع النواب الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، قائلا: “عليك أيها المحتل الغاصب أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة فعل برلمانات العالم، أخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من كرامة يا محتل، يا قتلة الأطفال”. وقال الغانم “أقول للمحتل الغاصب إن لم تستح فافعل ما شئت”.
ما فعله الغانم ليس جديدا على الكويت ومواقفها في دعم القضية الفلسطينية وقد كانت قبل مرحلة الغزو في 2 /8/1990 الحضن الدافئ للعمل الفدائي، وللشعب الفلسطيني، حيث كانت موئل مدارس منظمة التحرير ومكاتب الفصائل الفلسطينية، ومنتخبات فلسطين الرياضية، وعلى هذا الفكر والسلوك نشأ الأجيال الكويتيون ومن بينهم الغانم والهاشم.