الفلسطينون يُغيِّرون قواعد الاشتباك ويتجاوزون الفصائلية

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – الاشتباك اليومي الذي يُبدعه الشباب الفلسطينيين في القدس والنقب وغزة والمدن والقرى والمخيمات كافة، في كامل فلسطين، في الأراضي المحتلة 48 والضفة الفلسطينية وغزة، تجاوز بكل المعايير المفهوم النضالي القائم على الفصائلية، التي للأسف الشديد تكلست في التفكير والأدوات والمهام.

لم يعد ينتظر الفلسطينيون والعالم أن تعلن جهة فلسطينية مسؤوليتها عن أي عمل بطولي يبدعه الشباب الفلسطينيين، لأن الفعل النضالي النوعي الذي يسطره الشباب بتضحيات منقطعة النظير تجاوزت النظرة الفصائلية الضيقة، التي لا تفكر بتجديد خطابها ولا فعلها النضالي.

لقد غير الشباب الفلسطينيين قواعد الاشتباك على الأرض، لهذا فقد زاد الارتباك داخل حكومة الاحتلال الصهيوني حتى باتت أقرب إلى السقوط، كما أربكت العلاقة بين الكيان المحتل والتنسيق الأمني مع السلطة، وحتى في التعامل  بين الكيان وحركة حماس التي رفض قادتها كافة اتصال قائد الحركة في غزة يحيى السنوار مع نتنياهو التي بررها السنوار بأنها “من أجل مصالح شعبنا في غزة ولضمان دخول المنحة القطرية”.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصل العاصمة الأردنية عمان الأربعاء لاستكمال التنسيق الأردني الفلسطيني الذي تُوِّج قبل أسابيع بزيارة جلالة الملك إلى رام الله، ردا على قمة النقب التي عقدت بحضور أربعة وزراء خارجية عرب، إضافة إلى وزيري الخارجية الأميركي والصهيوني، التي أعلن الأردن رسميا رفضه الحضور. 

بكل الأحوال؛ لن يَترك الشعب الفلسطيني خيرة شبابه ومناضليه يخوضون معركة الاشتباك الجديد من دون إسناد مباشر في أقل تقدير انتفاضة ثالثة تُعيد التوازن للشعب الفلسطيني، وتُجدّد هُويّته النضالية.

التصريحات التي يُطلقها زعماء دولة الاحتلال الصهيوني، بأنهم لا يرون انتفاضة فلسطينية ثالثة على الطريق، هي محاولة لإضافة أوهام جديدة إلى عقول من يقبلون التنازل عمّا تبقى من أحلام وحقوق للشعب الفلسطيني.

فالفلسطينيون وصلوا إلى انسداد سياسي، ووقعوا تحت رحمة إملاءات وتطرف حكومة الكيان الصهيوني، التي تتفنن في الابتزاز وقلب الحقائق والدوس على القانون والشرعية الدًُولية.

صحيح ان الشعب الفلسطيني شبع ثورات وانتفاضات، وقدم دمًا وقوافل من الشهداء في معركته الوطنية، فلِمَ لا تكون انتفاضة فلسطينية ثالثة تُعمِّد طريق العودة بالأحلام والدم.

الدايم الله…..

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

دين أبوهم اسمه إيه؟!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – بينما العالم يقف على رؤوس أصابعه  متابعًا ضرب …