مقالات مشابهة
منار شطناوي –
الأول نيوز – الثالث و العشرون من أبريل من كل عام ، هو اليوم العالمي للكتاب و المؤلف ، و الذي أقرته عام 1995 ؛منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة و التي تعرف باسم “اليونسكو ” ، إذ يتمّ الاحتفال بهذا اليوم في أكثر من مئة دولةٍ حول العالم؛ حيث تلتقي جميع المنظمات التطوعية، والشركات الخاصة، وكذلك المدارس من أجل تكريم العديد من المؤلفين، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاقة الأولى بين اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف مع الكتاب تعود إلى عام 1923م؛ و الذي شهِدَ تقدير بائعي الكتب وتكريمهم لجهود المؤلف ميغيل دي ثيربانتس؛ الذي تصادف ذكرى وفاته في نفس اليوم، كما يصادف أيضاً ذكرى وفاة شكسبير.
وتزامناً مع هذا الحدث ، اخترتُ لكم باقةً من المقولات الثمينة من كتاب” متعة القراءة ” للكاتب و الروائي الفرنسي “دانيال بناك ” الحاصل على جائزة رينودو الأدبية، حول جدوى الكتاب و أهمية القراءة في حياتنا ، إذ يقول :
*يبني الإنسانُ بيوتاً لأنه يعرف أنه حي ، لكنه يكتب كتباً لأنه يعرف أنه فانٍ ،وهو يعيش ضمن جماعات لأن لديه غريزة التجمع ، لكنه يقرأ لأنه يعلم أنه وحيد.
* عندما يعطينا شخص عزيز كتاباً نقرأه، فإننا نبحث عن هذا الكائن العزيز في السطور، نبحث عن أذواقه، عن الأسباب التي دعته ليضع هذا الكتاب بين أيدينا.
* زمن القراءة يزيد مثل زمن العشق، من طول زمن العيش.
*القارىء هو ذاك “الناسك من عهد ما قبل الطوفان، المتربّع منذ الأزل على جبل من الكتب التي امتصّ عصارتها حتى فهم عِلّة كل شيء.
* لا يكمن السؤال في معرفة إن كان لدي الوقت للقراءة أم لا، بل في معرفة إن كنت سأمنح نفسي أم لا سعادة أن أكون قارئاً.
* إعادة القراءة ليست تكراراً، إنها البرهنة المتجددة دوماً عن حب لا يمل.
* تذكروا فقط كيف تدخل الآداب في حياتنا. ففي أولى سني عمرنا، ما إن تتوقف الأغاني التي تجعل الرضيع يبتسم وينام حتى يبدأ عصر الحكايات التي يشربها الطفل مع حليبه.
* عندما نعاقب الطفل بحرمانه من مشاهدة التلفاز لأنه لم يقرأ كتبه، فإن النتيجة تكون أن التلفاز ترقى وأصبح مكافأة وخسفت القراءة لتصبح عمل شاق!
* في الماضي كانت القراءة فعل تمرد. يا لذكرى ساعات القراءة تلك التي كنا نختلسها، متخفين تحت اللحاف على ضوء المصباح اليدوي!
