النائب المحامي أندريه حواري العزوني –
الأول نيوز – بتنا فعلا بحاجة إلى مضاد حيوي يعالج النظرة السلبية التي تسكن معظمنا للأسف.
في إحتفال بهيج وأنيق ومتكامل، يليق بالذكرى 76 للاستقلال، وبحضور جلالة الملك وكافة أركان الدولة الاردنية مما يعطي بعداً
عن مستوى الأمن والأمان التي تعيشها مملكتنا الحبيبة.
فئة النظرة السلبية، وهم للأسف أصحاب الصوت العالي، التقطوا فقرة الشاب الأردني علي الشجراوي التي وصل التأثير فيها أن دمعت عيني الملك، وحفروا نقداً لهجرة الشاب إلى أمريكا وطحنوا البلد بإنتقادات قاسية وعنيفة.
هجرة الشباب إلى دول أخرى ظاهرة موجودة في كل دول العالم، فالبحث عن الرزق في البلاد وخارج البلاد فرصة لتحسين أحوال الجميع، وفي الهجرة فوائد عديدة، التعرف على ثقافات شعوب أخرى وإكتساب مهارات قد لا يكتسبها الانسان في وطنه.
النظرة السلبية لهذا المشهد غطى للأسف على الموقف العظيم الذي تجسد في الاحتفال من خلال تكريم الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والوقوف والتصفيق من قبل كافة الحضور لدقائق لحظة تسلم شقيقها وسام الاستقلال من الدرجة الاولى، في رسالة إلى روح شيرين ورسالة إلى عملية إغتيالها مرتين، مرة بالرصاص ومرة بالصدام مع نعشها.
السلبية أغمضت العين والعقل عن تقديم الشكر لجلالة الملك والقائمين على الاحتفال على رمزية التحدي الدولي في تكريم الشهيدة شيرين ابو عاقلة، والرسالة التي جسدتها الدولة الاردنية في فضح الممارسات الصهيونية في إغتيال الحقيقة، وإغتيال حلم وطموح الشعب الفلسطيني في الحصول على حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.