أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – لا تحتاج شركتا الفوسفات والبوتاس شهادات من أحد، فالنتائج التي تحققت هذا العام لكلتا الشركتين غير مسبوقة، لا أريد أن أقول غير متوقعة، لأن وراء هذه النتائج جهودًا مدروسة بالورقة والقلم من قبل إدارتي الشركتين.
في شركة الفوسفات إدارة كفُؤة ممثلة برئيس مجلس الإدارة المجرُب الدكتور محمد الذنيبات وإدارة تنفيذية يرأسها المهندس عبدالوهاب الرواد، وفي البوتاس إدارة هادئة ممثلة برئيس مجلس الإدارة المهندس شحادة أبو هديب وإدارة تنفيذية يرأسها الدكتور معن النسور.
منذ أشهر تتعرض الشركتان، خاصة الفوسفات، إلى حملات ظالمة تحاول النيل منهما ومن إنجازاتهما، ويظهر أن هناك لوبيات يتحركون فور حصول أي نجاحات في تلك الشركتين.
طبعا؛ معاقبة الناجحين والكفاءات – للأسف – أصبحت ملازمة لبعض الأردنيين، كأننا نكره النجاح والناجحين.
لم يُعْرَفْ عن الذنيبات ولا أبي هديب قبول الخضوع للمساومات ولا الابتزاز، ولم يعرف عنهما سوى اليد النظيفة في كل المواقع عمِلا فيها، فلِمَ الهجوم والنقد الذي يتعرضا لهما سوى أنهما يترفعان عن الاستجابة للضغوطات والوساطات.
شركة الفوسفات حققت هذا العام أرباحا قياسية موازنة مع السنوات الماضية حيث وصلت قيمة الربح الإجمالي للشركة 549.077 مليون دينار قبل الضريبة، خلال النصف الأول من العام الحالي،
وصافي أرباح الشركة بعد الضريبة خلال النصف الأول من عام 2022 بلغت 371.820 مليون دينار بنسبة تحسن 313 %.
فيما حققت الفوسفات 885.410 مليون دينار صافي مبيعات خلال النصف الأول من العام الحالي.
أما شركة البوتاس؛ فقد أظهرت بياناتها المالية للستة أشهر الأولى من العام الحالي، تحقيق أرباح صافية بعد اقتطاع الضرائب والمخصصات ورسوم التعدين نحو 296 مليون دينار، مقابل 80 مليون دينار في الفترة ذاتها من عام 2021 بارتفاع نسبته 267 من مئة .
وبلغ نمو الربح التشغيلي من عمليات البوتاس مع نهاية الستة أشهر الأولى 458 من مئة، ليصل إلى نحو 352 مليون دينار، مقابل 63 مليون دينار في الفترة نفسها من العام الماضي.
لقد وصل سهم الفوسفات في سوق عمان المالي 38 دينار، فيما وصل سهم البوتاس 41.6 دينار.
قد تكون هناك أسباب وظروف عالمية أسهمت في تضخيم أرباح الفوسفات والبوتاس، لكن لولا الإدارة الواعية بعيدة النظر، التي درست خطتها بمنهجية وأفق واسع لما تحقق ما تحقق.
يكفي جلد الناجحين واغتيال سمعة الٱخرين، ولنشد على أيدي الإدارتين الواعيتين، ولكل العاملين فيهما على الجهود التي تبذل لتطوير صناعة التعدين في بلادنا.
الدايم الله…..