21 عاما على إستشهاد ابو علي مصطفى

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز –  21 عاما على إستشهاد زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي احتاجت إسرائيل إلى صاروخ وجهته يوم الاثنين 27/8/2001، استهدف مكتبه في مدينة رام الله ليفتت رأس الشهيد أبو علي مصطفى الذي ورث زعامة الجبهة من القائد الرمز الحكيم جورج حبش.

في  17/10/2001 قام رفاق أبو علي مصطفى في الجبهة الشعبية بعملية نوعية ردا على اغتيال أمينها العام بعد أن اخترقوا قلب الكيان الصهيوني، واقتحموا فندق حياة ريجنسي في القدس المحتلة، واغتالوا وزير السياحة العنصري رحبعام زئيفي، برصاصات من مسافة صفر ففتتوا رأسه، يومها كتبت مقالا في صحيفة الأهالي الصادرة عن حزب الشعب الديمقراطي الأردني حشد كان عنوانه… ليست كل الرؤوس سواء، قلت يومها لا يمكن مقارنة رأس أبو علي مصطفى برأس زئيفي.

تعرفت شخصيا إلى الشهيد أبو علي مصطفى عندما كان نائبا لجورج حبش، سافرنا معا عبر باخرة بولندية من مالطا إلى ليبيا للتضامن معها في زمن الحصار، كانت الباخرة تحتاج إلى 12 ساعة للوصول إلى طرابلس، وفي هذه الساعات كانت فرصة كبيرة للتعرف إلى شخصية من وزن أبو علي مصطفى.

كان بسيطا وفلاحا لم يغادر أرض عرابة، بوصلته لا تعرف الا فلسطين والمقاومة، كان قليل الكلام لكنه عندما كان يتحدث ينصت له  الحاضرون جميعهم  حول الطاولة بقاماتهم الكبيرة، المرحوم زعيم الحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي، والمناضل البحراني المرحوم عبدالرحمن النعيمي أبو أمل وعزمي الخواجا وشقيق أبو علي تيسير الزبري وغيرهم.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جددت في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد القائد الوطني والقومي والأممي أبو علي مصطفى ؛ العهد معه ومع كلّ شهداء شعبنا على مواصلة طريق النضال والكفاح الوطني، من أجل تحقيق أهداف شعبنا كاملةً في تحرير فلسطين، وبناء دولته الديمقراطية المستقلة على كامل ترابه الوطني.

وأكدت الجبهة، في بيان صحفي، أنّ أبو علي مصطفى كان مؤمنًا بأنّ الوحدة الوطنيّة ضرورة لا غِنى عنها وشرط ضروري للانتصار على العدو.

وشددت على أنّ “البناء على ما بدأه أبو علي من خطوات لبناء التيار الوطني الديمقراطي، الذي كان طامحًا لأن يضم قوى وشخصيات وفعاليات وطنية ديمقراطية؛ ويشكل قوة فاعلة في مواجهة نهج التنازلات والتفريط السياسي، ويحد من حالة الاستقطاب والصراع الثنائي، ويؤسس لبناء واقعًا فلسطينيًا ديمقراطيًا، ما يزال مهمة راهنة”.

وأوضحت أنّ الصدق والوضوح والأمانة والإخلاص والتفاني والقدرة على تحمل المسؤولية التي تحلى وتميز بها أبوعلي، في التعامل مع شعبنا الفلسطيني والمسألة الوطنية الفلسطينية يجب أن تجد هذه القيم النبيلة اليوم قبل الغد؛ ترجماتها بما يقود إلى مراجعة وطنية شاملة.

وأضافت: “أيقن أبو علي أهمية وحيوية الربط بين قضيتي التحرر الوطني والاجتماعي، من خلال حماية وصون الحريّات العامة وعدم التعدّي عليها بأي شكل من الأشكال، وتوفير مُقوّمات الصمود الوطني، وبناء المؤسسات الوطنية على أسس الكفاءة والنزاهة والشفافية والمساءلة، وضمان تكريس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، وحماية حقوق ومكتسبات شعبنا الاجتماعية، والدفاع كما يجب عن مصالح وتجمّعات شعبنا والانتصار لها في الوطن وفي مواقع اللجوء المختلفة”.

وتابعت :انطلق أبو علي من أنّ الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني هو صراع تاريخي شامل ومفتوح؛ ارتباطًا بطبيعة وجوهر العدو وأهدافه القائمة على نفي وجود الشعب الفلسطيني المادي والمعنوي عن أرض وطنه، وإقامة ما يُسمّى بالدولة اليهودية.

 

 

 

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الاحتلال يعيد فتح أبواب كنيسة القيامة في القدس

الأول نيوز – أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأربعاء، فتح أبواب كنيسة القيامة في القدس، …