عودة الثنائي ترامب – نتنياهو باتت قريبة… فماذا نحن فاعلون؟!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – تنبىء القراءات السياسية إلى عودة محتملة لسدة الحكم لكل من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

هذا الاحتمال الذي بكل الأحوال ليس في مصلحة العرب ولا مصلحة قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية، وقد راهنت دول عديدة على غياب حكم ترامب، كما راهنت دول أخرى على عودته لا بل وتتمناها.

بكل الأحوال علينا أولا أن نراهن على خياراتنا ومع الأسف فهي في أضعف حالاتها، لكن ذلك لا يعني أن لا نستعد كثيرا لترجيحات عودة الثنائي ترامب – نتنياهو.

لقد حول ترامب “دهم” منزله الفاخر بفلوريدا إلى عاصفة سياسية تمنح انطباعا بأنها قد تعبد طريقه نحو انتخابات 2024.

كما وكأنه يبدأ حملة إنتخابية مبكرة حيث قدم في تجمع حاشد في ولاية ويسكونسن قبل أيام، سلسلة تشبه وعود حملته الانتخابية، وتعهد أيضًا بالعودة إلى البيت الأبيض.

وقال في هتافات “سوف نستعيد بيتنا الأبيض الرائع”.

كل الظروف التي تمر بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في العالم تخدم فكرة عودة ترامب، بسبب سياسات عجوز البيت الأبيض بايدن، وتداعيات الحرب الروسية –  الاوكرانية، رافقها ضغوطات اقتصادية لم تمر بها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين، فالتضخم في أعلى مستوياته، وقرارات رفع نسب الفائدة للبنوك لم تتخذها أية إدارة أميركية سابقة.

ترامب يقول بوضوح، “سنغلق كارثة بايدن الحدودية، ونعيد ترسيخ قوتنا القوية في سياسة المكسيك”. و”سننهي الهجرة المتسلسلة، وسننهي يانصيب التأشيرات وسنقوم بتضييق الخناق على الهجرة غير الشرعية مثلما فعلنا قبل أقل من عامين”.

وأضاف : “سنوقف موجة الجريمة في المدن التي يديرها الديمقراطيون، وسنمنح شرطتنا القوة التي تحتاجها والاحترام الذي تستحقه ولن نأخذ حماية الحصانة من شرطتنا”.

وفي تحد للصين يقول ترامب “سنعيد القانون والنظام في أميركا، سنحاسب الصين على إطلاق العنان للفيروس على العالم، سنحمي حياة الأبرياء، سندافع عن دستورنا.”.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فإن كل الأوضاع التي تعيشها الحكومات الإسرائيلية التي أتت من بعده تؤكد أن إحتمالية عودة نتنياهو باتت قريبة، ولا حل لحكومة إسرائيلية متماسكة إلا بقوة شخصية نتنياهو وعنجهيته.

للعلم؛ فإن صفقة القرن التي دوخت العالم، ولم يتم شطبها حتى الٱن، بل يتحقق كثير من عناوينها الاقتصادية بأشكال مختلفة عربيا وإسرائيليا، وفلسطينيا بعد حرب الأيام الثلاثة في غزة، هي صفقة من صناعة وصياغة نتنياهو، وحملتها حرفيا إدارة ترامب وصهره كوشنير.

الصفقة؛ من ألفها إلى يائها، مأخوذة من كتاب نتنياهو ” مكان تحت الشمس” وهو كتاب بكل الأحوال اسوأ من كتاب “كفاحي” لهتلر، وقد صاغ بنودها محامي إسرائيلي يعمل لحساب نتيناهو مثلما كشف عن ذلك السياسي الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي في محاضرة قبل أيام في الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة.

بالمحصلة؛ علينا كعرب عموما وفلسطينيين خاصة أن نستعد جيدا لعودة الثنائي ترامب – نتنياهو، وأن نوسع خياراتنا على بيكار المصالح التي باتت تتحكم في مصائر الشعوب، لا الحقوق ولا العدالة الإنسانية.

الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

لا حياد في العدوان.. صواريخ تفرح القلوب

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز –  العدوان الصهيوني على إيران لا حياد فيه، فكل …