تحذيرات المصري.. هل تلتقطها مجسات الدولة ؟!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – تجلس إلى جانب طاهر المصري إذا ما سمحت  الظروف بوقت قصير أو طويل، فتشعر أن الرجل مهموم جدًا، يحمل على كتفيه أوجاع الأردن وفلسطين.

لا يتردد في إعلان تحذيراته أينما وُجِد، فيعلنها بصوت مرهق على فضائية “رؤيا” إن الأردن وفلسطين “في بيت النار” بسبب حكومة الاحتلال المتطرفة.

ولأن المصري من الشريحة التي لا تستسلم أبدا فلا يزال يرى أن “هناك أوراقا عدة في يد السلطة الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أهمها التلاحم الفلسطيني وإنهاء الخلافات التي تعطي تل أبيب قوة لا تستحقها”.

ويرى المصري مثلما أسَرّ لـ”القدس العربي” “بأن الأردنيين والفلسطينيين معًا يواجهون الواقع على مرارته، لذا ينبغي التصدي له بكل ثقة ويقين، مؤشرا إلى أن إدراك الحقيقة هو أساس التحرك، وأن “إسرائيل” تسترسل في دورها المرسوم بالذهنية الاستعمارية الغربية باطمئنان الآن، وبدعم أمريكي أوروبي، فتعلن أنها دولة يهودية وتقضم الأراضي وتتخذ خطوات لإنجاز حلمها بدولة صهيونية وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى الذي ارتفعت وتيرة العدوان عليه من دون اعتبار للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وأكنافها”.

قد يكون طاهر المصري من طبقة الشخصيات  السياسية الأردنية النادرة الذي يحظى باحترام وتقدير ليس فقط من النخب السياسية بل من عموم الشعب الأردني، لهذا فإن قراءاته وتقديراته وتحذيراته  تلتقطها وسائل الإعلام وتحظى باهتمام النخب والطبقة السياسية، فهل تلتقطها مجسات الدولة الأردنية وعقلها السياسي.

نائب رئيس الوزراء الأسبق السياسي الدكتور ممدوح العبادي الذي حل ضيفًا على برنامج “سؤال جريء” الذي تقدمه الزميلة فرح سمحان عبر منصات التواصل الاجتماعي التابعة لوكالة جفرا نيوز وإذاعة ميلودي الأردن، لم يتردد لحظة في الإجابة عن سؤال حول أسوأ وأفضل رئيس وزراء بنظره عمل في الأردن  بالقول: عن الأسوأ هناك كثير من الرؤساء ولا أستطيع تسمية أحد، أما أفضل رئيس فاختار طاهر المصري وقال: “كان في قمة الديمقراطية في التعامل واتخاذ القرار، ووصف مجلس الوزراء في حينه كأنه “مجلس النقباء” في الزمن الذهبي للنقابات المهنية.

يلتقط دائما طاهر المصري اللحظة التأريخية التي نعيش ليضع بمبضع الجراح النقاط على حروف الأزمات المركبة أردنيا وفلسطينيا.

يقول المصري هناك ضعف في حلقات التواصل والتشاور التي كانت في فترات سابقة أفضل بكثير من هذه الأيام، مع أن الظروف تتطلب تصليب الرؤية الوطنية الأردنية والفلسطينية لمواجهة أطماع “المشروع التوراتي” في الأردن.

أبو نشأت مؤمن بقناعة راسخة أن الأردن طينته ومعدنه ممتازين ويستحق الشعب الأردني حياة كريمة دائما، لكنه يشعر أن البلد فيه مشكلة ولا يستطيع أن يقول “كل شي تمام”.

الدايم الله….

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – الوفاء؛ الصفة الغائبة عن مجتمعنا منذ سنوات، رافقها …