الأول نيوز – قالت دراسة جديدة إن الحكمة القديمة التي تقول إن الاختلاف الأساسي بين العزلة والوحدة هو الاختيار صحيحة، حيث تختلف الاستجابات العصبية للأفراد الوحيدين عن ردود الفعل لدى الآخرين.
وتوضيحاً للاختلاف، قد يستمتع الشخص الذي يقدّر العزلة بليلة هادئة أو رحلة منفردة إلى الخارج، بينما يشعر الشخص الوحيد بالوحدة عن الآخرين حتى في غرفة مزدحمة.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة “سايكولوجيكال ساينس”، وقام فريق البحث في جامعة كاليفورنيا بتصوير أدمغة 63 شخصاً بالرنين المغناطيسي خلال مشاهدتهم 14 مقطع فيديو على مدى 90 دقيقة.
ومن خلال الاستطلاع، ومقارنة ردود المشاركين بنتائج التصوير، تبين أن المجموعة التي تميل إلى الوحدة سجلت درجات أعلى من المتوسط على مقياس الشعور بالوحدة، بينما سجلت المجموعة الأخرى درجات أقل من المتوسط.
وأظهر التصوير أن نشاط الدماغ لدى المجموعة التي تميل إلى الوحدة كان مختلفاً جداً.
واقترح الباحثون تفسيرات للاختلاف، أولها أن “المنعزلين يتعاملون مع العالم بشكل فردي، مما يساهم في تقليل الشعور بالفهم الذي يصاحب الوحدة غالباً”.
وقالت الباحثة أليسا بايك: “أحد الاحتمالات هو أن المنعزلين لا يجدون قيمة في نفس جوانب المواقف أو المشاهد مثل أقرانهم”. و”قد ينتج عن ذلك حلقة تغذية مرتدة معززة يرى فيها الأفراد الوحيدين أنفسهم مختلفين عن أقرانهم، مما يؤدي إلى مزيد من التحديات في تحقيق التواصل الاجتماعي”.
وأضاف الباحثون احتمالاً آخر هو أن الوحدة نفسها قد تدفع الناس إلى معالجة المعلومات بشكل مختلف. لذا، فإن معرفة المزيد عن كيفية تفكير الأشخاص بالوحدة، وكيفية تعزيز التفاهم المشترك، يساعد في تحديد مسارات جديدة للحد من الشعور بالوحدة”.