محمد صبيح* –
الأول نيوز – …وزع جيش الأحتلال بالامس فيديو على موبايلات (الشباب) المقاتلين المدافعين عن لحم مخيمهم فيلم قصير
يذكرهم ” بأن سلامة عائلاتهم هي الأولى وعليهم ان يهتموا بها.. رافقه مشاهد مؤثرة لببوت مهدومة وامهات ثكلى! (جيش حنون و طائرات طاهرات مسيرات رومانسيه).. ٢٠ شهيد وعشرات الجرحى في اليوم الأول وعشرات البيوت المهدمة في اطراف المخيم ..، جيش الاحتلال دفع بحوالي ال١٠٠٠من عدة وعديدة، ونخبة محترفي القتل”يمام وغربان “وكتيبة هندسة لهدم المخيم من بيت لبيت خوفا من “الاكواع” والمفخخات المحليه التي اودت بجنوده (ومسحت الارض بسمعته ) وهو يجر آلياته المعطوبة في
الإجتياح السابق …ذكرني (فيديو الواتس) بمنشورات “قف وفكر” التي كانت الطائرات الأسرائيلية تلقيها على الفلسطينيين اثناء أجتياحهم لبنان عام ١٩٨٢ واعلامهم النفسي الذي استخدموا معه حديدهم ونارهم برا وبحرا وجوا انذاك!
..اسرائيل تعيد التاريخ الان بمجزرة ومهزله لن تحقق اهدافها حتى لو اعتقلت او قتلت ال ١٦٠ الباقيين فقط كما يدعون “ونتنياهو الساعي لارضاء بن خفير” وقطعان مستوطنيه انتخابيا ،سيخيب ظنه كسابقيه حتما ..فجنين وشبابها من نوعية (( مقاتلي الشقيف)) الذين لم تهز شعرة في ذقونهم منشوراتهم وجحيم ال اف ١٦ وقاتلوا حتى اخر رصاصه ومشط (ديكتريوف ودوشكا) و جعلوا جثث لواء “جولاني “اشلاء ينظر لهم بحسرة شارون وبيغن! …. . و مخيم جنين اليوم امتداد لتلك ( الفتية اللذين أمنوا بربهم وشعبهم) و هو مكان طبع الجوازات الفلسطينيه وعلى الضفة كلها بفصائلها التوجه لمن يرغب بحمل الجنسية الفلسطينية اليهم لا الى دائرة جوازات رام الله!
..للعلم عملية اجتياح المخيم ليست الاولى ولن تكون الاخيره التي سماها هذة المرة جيش الاحتلال عملية “البيت والحديقة” …وستثبت جنين ومخيمها انها لن تكون حديقة اسرائيل .. التي لن تنعم بالنوم في البيت ابدا …”واحنا واياهم .. الزمن طويل!”
*كاتب اردني