مقالات مشابهة
الأول نيوز – عقّب الكاتب الكبير أحمد سلامة بنص مثير على مقالة الكاتبة المبدعة فاطمة ناعوت عنوانها “لكي تعرفَ الزهورَ.. كُن زهرةً” ننشره بعد إستئذان الكاتب المحترم….
سيدتي الكاتبة النبيلة فاطمة حفظها الله
يسعد مساك
أنا
مواطن اردني يستبد بي شغف القراءة
للقول الذي تضمخه روائح الوعي والمغامرة
.. ولقد تتبعت ما تكتبين في موقع ( الاول نيوز الرزين ) منذ فترة
ولقد
انجبت حروفك السامية اشتمامات لروائح
اقل ما يمكن وصفها
انك كاتبة ( غير ) وتخترقين الغيب ، وتسعين إلى ما هو مميز
ألف شكر.
واسمحي لي ان اداخل على انحيازك او تبشيرك لفلسفة ( الاسيوية )
وكذا
ارتقاء حروفك إلى درجة التمجيد لروحانية البوذية
….
لعله من النوافل القول ان التصوف الانساني
قد تمدد وتكون في اغلبه في مغارات للوعي
وتوحد انسان ما مع العتمة والرغبة ومخاولته كشف الغيب بجسارة
ولا يختلف اغلب الانبياء في كل الازمنة عن هذا الاختيار وهذا المسعى سواء بسواء
لقد وقفت ذات ضحى ندي على بوابة
مغارة بوذا في الصين
لعل المقاطعة المراد ذكرها هي مقاطعة هانغشو ربما
ورأيت عن بعد
مغارة ( محمد النبي ) بالتصوير في غار ( حراء )
وكذا حين تدلفين إلى مغارة الحكمة
في بيت لحم التي أوت المسيح عيسى
ان
التصوف والنبوة قد نبعا من مغارة واحدة ومن الحق ان يقال
ان بوذا
والتاو من قبله
وكذلك كونفوشيوس
قد
اسسوا اجمعين لثقافة العتمة في المغر
التي تبصر النور عبر خرم ابرة التصوف
ثمة
( نص في القران الكريم )
يحلو لي استرجاعه
على المدى
( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها )
اعتقد انك تدركين تقديم ( الفجور ) على ( التقوى )
افاطمة ..
سيدتي
هل يجوز استاذانك بالقول
( ان التقوى )
اوفر حظا في اختراق النفس البشرية
وتساميها بنورانية مع تداخل الفكر البرهاني فيها
من ( التصوف البوذي ) الذي يقوم على فكرة التطهر بالاعتزال !!
الاعتزال
ازعم انه مقدس وفاتن لكنه يشقق النفس تشقيقا اما بدفعها اإلى الاذعان الكلي لما
هو ( نوراني ) / الزن
واما
الى اعتكاف غير مجد لمقترفه
الا تظنين سيدتي
ان التقوى
فيها مغامرة كبح جماح الفجور
وفيها سكينة
انبياء
مغارات منطقة ( شرق المتوسط ومصر )
التي تجعل من التقوى اكثر اشراق من الزن
والتصوف البوذي ؟!
التقوى
المتوسطية
المستندة الى اندغامها بالنفس
ومسعاها الملح لتنقية النفس البشرية من الفجور
يعطيها زخما
اوسع مدى
واشد اثرا من تهويمات البوذية المغرقة في فكرة التطهر ومسعى الخلاص الفردي
؟
كل الاعتذار
ان وجدت في هذا التدخل
تزيدا
او فائضا عن حاجتك في وعي صممتيه على مهل وبمعرفة ناجزة
لكن حروفك الملتهبة بالوعي
والمتقصدة نشره وتعميمه
هو الحافز عندي
بالتطفل عليك هذا المساء
شكرا لك
قبلت
ام
رفضت بعدم التقدير لماهية مداخلتي
والشكر لك اجزله
انت
شارة ونس في زمننا العربي المكسور
لك التبجيل
- كاتب عربي اردني
وردت الكاتبة فاطمة ناعوت على سلامة برسالة مختصرة قالت…
كل الاحترام لكلماتك. مقالي لم ينحز لشيء. هو مجرد عرض لفكر وفلسفة إنسانية ضمن مئات الفلسفات. انحيازي الأكيد للسمو والأخلاق والرحمة والنور. تحياتي.
