Niger Army spokesman Colonel Major Amadou Adramane speaks during an appearance on national television, after President Mohamed Bazoum was held in the presidential palace, in Niamey, Niger, July 26, 2023 in this still image taken from video. ORTN/via Reuters TV/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. NIGER OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN NIGER

هل تعيد “الإيكواس ” الكَرّة وتتدخل عسكريا في النيجر ؟

 أيمن سلامة –

 

الأول نيوز – بعد وعيد العديد من الدول، وتهديد منظمتي الإتحاد الإفريقي، والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( الإيكواس ) للانقلابيين في النيجر، صار من غير المستبعد أن يتدخل فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOMOG) في النيجر.

تحظي المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS) بقوة جاهزة دائمة تسمىECOMOG ، والتي تم نشرها للتدخل في النزاعات في ليبيريا، وسيراليون، وغينيا بيساو منذ تسعينات القرن الماضي، وقادت نيجيريا هذه القوة بحسبان الأخيرة الدولة القائدة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا .

تعد النيجر أحد دول الساحل والصحراء في إفريقيا المكلومة بهجمات الجماعات الإرهابية  المختلفة، والمكروبة بالانقلابات العسكرية المتواترة، ولذلك فقد أعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عن قلقها بشأن الوضع في النيجر، وقالت إنها تدرس نشر فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا لمساعدة حكومة النيجر، ومع ذلك، وبالرغم من المهلة الزمنية التي منحتها المجموعة للانقلابيين العسكريين في النيجر لعودة الحكم  المدني الديمقراطي في  البلاد، لم يتضح بعد ما إذا كان فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ( إيكو موج ) سيتم نشره في البلد الإفريقي أم لا.

سبق أن تدخلت مجموعة المراقبة التابعة للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOMOG) في النيجر عام 1999 للمساعدة في إخماد تمرد انفصالي الطوارق وقد نجح التدخل في إعادة الحكومة إلى السلطة، لكن كان له أيضًا عدد من النتائج السلبية؛ حيث كان لتدخل فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOMOG) تأثير سلبي على علاقات النيجر مع جيرانها، واعتبر البعض استخدام الحكومة للقوة ضد المتمردين انتهاكًا للقانون الدولي، مما أدى إلى توترات مع دول مثل الجزائر وليبيا، والأخيرة قامت بتشديد المراقبة علي كامل حدودها مع النيجر تحسبا لتداعيات التدخل العسكري الأجنبي في النيجر.

هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على قرار الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بنشر فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في النيجر، وتشمل هذه شدة الأزمة الأمنية، وتوافر الموارد ؛لذلك إذا استمرت الأزمة الأمنية في النيجر في التدهور، وإذا طلبت الحكومة النيجيرية المساعدة ، فمن المرجح أن تنشر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قوة ال ECOMOG  ، ومع ذلك، إذا تحسن الوضع الأمني ​، أو إذا كانت الحكومة النيجيرية مترددة في قبول المساعدة الأجنبية، فمن غير المرجح أن يتم نشر فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOMOG).

من المهم أيضًا ملاحظة أن فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOMOG) هو قوة متعددة الجنسيات، وأن قرار نشرها يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء إذا كانت هناك أي من الدول الأعضاء في هذا التكتل تعارض نشر فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ECOMOG) في النيجر، فمن غير المرجح أن يتم نشر القوة.

قانونا، يجب أن يحظى التدخل العسكري في  النيجر سواء من جانب قوة ECOMOG   أو أية قوة أجنبية أخري بموافقة مجلس الأمن لمنظمة  الأمم المتحدة، ويصدر قرار بتفويض هذه القوة باستخدام القوة المسلحة لاستعادة النظام الديمقراطي في النيجر تأسيسا علي الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وذلك يعني موافقة كافة الدول الدائمة في المجلي بما فيها بالطبع روسيا الإتحادية علي هذا القرار .

ختاما، من السابق لأوانه القول الحسم، ما إذا كان فريق المراقبين العسكريين التابع للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا سيتدخل في النيجر أم لا، وسيعتمد القرار على عدد من العوامل، بما في ذلك شدة الأزمة الأمنية، واستعداد حكومة النيجر لقبول المساعدات الخارجية، وتوافر الموارد لهذه القوة .

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

سندويتشات ذوقان ليوم الجمعة

 د. ذوقان عبيدات – الأول نيوز –   (١) أسئلة التوجيهي تتفاوت اتجاهات الطلبة نحو …