هالة داوود –
الأول نيوز – تُرفع القبعة لكل قانونٍ جديدٍ تسنه الجهات الحكومية من شأنه أن يُنظم البيئة التي نعيش فيها ويُحسّن الحياة التي نستحقها في وطننا …..
أيًا كان هذا القرار ….. وأيّا كان حجم الاعتراض عليه فهو حتمًا سيعود بما فيه خير للمواطنين.
لأكون محددةً أكثر في كلامي فأنا أتحدث عن القوانين المرورية الجديدة والتي ستضمن لنا الاختفاء التدريجي للعشوائية التي نراها في الشوارع وهي حتما ستخفف حالة القلق والتوتر التي نعيشها كلما قررنا الخروج إلى شوارع عمان.
أصبحت القيادة تعتبر من أكثر الممارسات خطورة على حياتنا في هذا الوطن .
وبمناسبة قراءتي لخبر على موقع “الأول نيوز” مفاده أن هناك نية بتركيب 20 ألف كاميرا جديدة في شوارع عمان ، أنادي المسؤولين لمراقبة السيارات التي تنفث الغازات السامة والعوادم بطريقة عجيبة غير مقبولة، فمُخالفتهم تُضاهي أهميتها مخالفة حامل السلاح غير المرخص لأن ما يحملونه قاتلٌ باقٍ في الهواء ، يقتلنا ويقتل الاجيال من بعدنا .
إنهم ينفثون سمومَا فوق السموم الموجودة حولنا …. ينشرون المرض ويزيدون التلوث، والحكاية كلها تنتهي بصيانة حقيقية لمركباتهم وبطريقة دورية مستمرة.
إلى متى سنستمر في دفع ثمن الجهل والإهمال واللامبالاة التي يعيش فيها الكثيرون؟
إن الاطلاع على تقرير واحد من التقارير الخاصة بحالات السرطان التي تسجل سنويا في الأردن مرعب جدا، ناهيك عن زيارة مركز الحسين للسرطان ورؤية الحالات التي تدمي القلوب هناك لأطفال ورجال ونساء من كل الأعمار.
إلى متى سنبقى نستهلك بوحشية وهمجية هذا الوطن وهذه الأرض.
أرجوكم يا صانعوا القرار الشرفاء المخالفات ليست فقط للسرعة وقطع الإشارة وإنما لكل من تسول له لنفسه بزيادة تلوث الأرض والهواء، فاضربوا بيد من حديد …
لأن الذي جعل اليابان كوكبًا آخر هو القوانين التي لا أحد فوقها ولأن المبدأ الذي غيّر دبي وأمريكا والسعودية ويُغيّرنا نحن أيضا حين نكون هناك هو الالتزام بالقوانين وعدم القدرة على تحمل تبعات كسر أي قانون أو مخالفته، وبالجهة المقابلة تأتي المقولة الشهيرة أن (( من أمن العقوبة أساء الأدب )).
الأردن يستحق أن يكون أفضل لذلك لا تتهاونوا وكما يقول اخواننا المصريون (( ليمشِ الجميع على العجين ما يلخبطهوش))
دمتم بخير…