اليسار يعود لحكم غواتيمالا ويطرد اليمين بعد 12 عامًا من الفقر والفساد

الأول نيوز – بعد حملاتٍ شرسة اتّسمت بمحاولاتٍ محمومة لإقصائه بعد أن طرح برنامجًا تقدميًا ووعد بإنقاذ بلاده الغارقة في الفقر والعنف والفساد، فاز المرشّح اليساري برناردو أريفالو (64 عامًا)، في الانتخابات الرئاسيّة في غواتيمالا يوم العشرين من آب/ أغسطس الماضي، بأكثر من 60% من مجموع أصوات الشعب الغواتيمالي متقدمًا على منافسته التي تفشل للمرّة الرابعة في اعتلاء سدة الحكم “ساندرا توريس” زوجة الرئيس الأسبق ألفارو كولوم، والتي ينظر إليها كثير من الغواتيماليين على أنّها شخصية فاسدة، فيما سيتولّى أريفالو منصبه كرئيسٍ للبلاد في 14 كانون الثاني/ يناير المقبل، خلفًا للرئيس أليخاندرو خياماتي الذي اتّسم عهده بالقمع والفساد.

فوز أريفالو، نجل أول رئيس منتخب ديمقراطيًا للبلاد، هو خوان خوسيه أريفالو (1945-1951)، برئاسة غواتيمالا، شكّل مفاجئة مدويّة للجميع، إذ يضع بفوزه هذا حدًا لـ12 عامًا من حكم اليمين في البلاد، ومنذ ذلك الإعلان فاحت رائحة “مخطّط انقلابي” في البلاد، ليخرج أريفالو على الإعلام ويؤكّد أنّ “ثمّة مجموعة من السياسيّين والموظّفين الفاسدين يرفضون نتيجة الانتخابات، ووضعوا خطّة لكسر النظام الدستوري وانتهاك الديمقراطيّة.. هذه الأعمال تُشكّل انقلابًا تُروّج له المؤسّسات التي يجب أن تضمن العدالة في بلدنا. نعتقد أنّ قوّة هذا الانتصار ستوضّح أنّه لا مكان لمحاولات إخراج العملية الانتخابية عن مسارها.. لقد تحدث الشعب الغواتيمالي بقوّة”.

عقب ذلك، وبتحريضٍ مباشرٍ من أحد القضاة، علّقت المحكمة الانتخابيّة العليا، عمل حزب “سيميلا” بزعامة الرئيس أريفالو، وذلك بحجّة “مخالفات مفترضة أثناء تأسيس الحزب في العام 2017″، إلّا أنّ أريفالو عالم الاجتماع والدبلوماسي السابق وصف القرار بأنّه “غير قانوني على الإطلاق.. هذا اضطهاد سياسي ضدّي وضدّ الحزب، وهذه الهجمات ينسّقها كلّ من المدّعية العامة كونسيولو بورّاس، والمدّعي رافايل كوروتشيتشي، والقاضي فريدي أوريانا، المعروفين بأنّهم فاسدون”.

وتجدر الإشارة هنا، إلى أنّ تعليق نشاط حزب “سيميلا” -أكبر الأحزاب في غواتيمالا-، لن يكون له أي أثر على تولّي أريفالو منصبه الرئاسي، لكنّ هذا القرار قد يؤثّر في أعضاء الحزب داخل الكونغرس ويمنعهم من رئاسة اللجان البرلمانيّة.

لولا دا سيلفا يحذّر من الانقلاب

وقبل أيّام، حذَّر الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا من انقلابٍ محتمل في غواتيمالا لمنع الرئيس اليساري المنتخب من تولي السلطة، فيما أكَّد تقرير أمريكي أنّ الحكومة الحالية كانت على الدوام مؤيدةً لواشنطن، بينما انتخاب حكومة يساريّة بقيادة “أريفالو” سيُغيّر الواقع بصورةٍ دراماتيكيّة.

ذات التقرير، تحدّث عن خسارة الولايات المتحدة لغواتيمالا كحليفٍ قوي، وأنّ تأثير هذا التغيير قد يكون بالغًا على الأمن القومي الأميركي، بحسب الصحيفة.

 

 

 

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

ترامب ينتقد الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة نتنياهو بتهم الفساد

الأول نيوز – انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الادعاء العام الإسرائيلي بشأن محاكمة رئيس الوزراء …