أخبار عاجلة

” فحلطة ” عباس.. وكارثة فتح!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – قد لا يكون التوقيت مناسبا للحديث في الشأن الفلسطيني الداخلي، لأن الساعات المقبلة خطيرة وحاسمة في العدوان الصهيوني على قطاع غزة، الذي انفلت من عقاله أكثر مما يتخيله عاقل، وأصبحت كارثة الاقتحام البري قريبة.

لكن؛ ليعترف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه ” فحلط..وزحلط  ووقع” كثيرا في تصريحه الذي ذكره خلال الاتصال مع الرئيس الفنزويلي، وقال فيه “إن أفعال حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”.

أولا؛ لا يجوز أن يخرج هذا التصريح من عباس مهما كانت الظروف ومهما كان حجم الخلافات مع حركة حماس ما دام الاحتلال الصهيوني يمارس المجازر ضد الشعب الفلسطيني، وفي النهاية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة هم مكون أساسي من مكونات الشعب الفلسطيني عموما الذي يمثله أمام العالم محمود عباس.

وثانيا؛ التصريح جاء مع الرئيس الفنزويلي، من أكثر زعماء العالم دعما للحق الفلسطيني ومساندة له، فكيف سيحترم قيادي من وزن نيكولاس مادورو الرئيس عباس عندما يسمع منه مثل هذا التصريح.

فعلت خيرا القيادة الفلسطينية التي تراجعت عن التصريح وحذفته عبر وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” من دون تفسير، ولا يحتاج الأمر إلى تفسير أكثر من أن الرئيس عباس وصل إلى ضعف الحالة الذهنية التي تفقده التركيز وتفقده الوعي الحقيقي.

الشعب الفلسطيني ومعه شعوب الأمة العربية، موقفهم واضح، مع من يقاتل إسرائيل، وهذا ليس جديدا بل منذ أن أبدع فنان الكاريكاتور العالمي الشهيد ناجي العلي قبل أكثر من 40 عاما أجمل أعماله الكاريكاتورية وهو يقف أمام البيت الفلسطيني وقال فيه “اللي ما بدو يقاتل إسرائيل يفرجينا عرض كتافه تفضلوا بلا مطرود برة…”.

لم يلتقط عباس وهو الذي يقترب من التسعين، وحالته الصحية “مكركبة” والذهنية “مضعضعة” النصيحة التي أطلقها القيادي الفلسطيني سمير مشهراوي والسبب قد يكون لأن المشهراوي أحد رجالات محمد دحلان.

نصيحة المشهراوي كانت بخيارات ثلاثة، أولا أن يخرج عباس على الشعب الفلسطيني ويعلن “يريدونني وضيعا وأنا أقول لهم مثلما قالها عرفات شهيدا شهيدا شهيدا..” وثانيا أن تعلن للجميع أنك لا تستطيع حماية شعبك فترمي استقالتك في وجه العالم وتذهب تجلس في بيتك..” وبالخيارين هذين تنال احترام كثيرين، والخيار الثالث أن تخرج على دوار المنارة وسط رام الله وتلطم أمام العالم أنك عاجز عن حماية شعبك البطل المقاوم في غزة الذي أعاد الكرامة ليس للفسطينيين فقط بل للأمة العربية.

كارثة أخرى ارتكبتها حركة فتح التي تبرأت من تصريحات قيادي فيها هو عباس زكي الذي قدم التحية للمقاومة في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 10 أيام.

ونشرت وكالة “وفا” الناطقة باسم السلطة الفلسطينية وفتح خبرا عن مصدر مسؤول أكدت فيه أن تصريحات زكي لا تمثل إلا نفسه. وقال: إن زكي الذي قدم التحية للمقاومة لم يعبر عن موقف حركة فتح أو سياسة منظمة التحرير.!!.

الدايم الله…

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

“الثعلبة السياسية” في الأردن!

أسامة الرنتيسي – الأول نيوز – قبل سنوات، وتحديدا في 20 مارس 2013، وأمام قيادات …