زلزال 7 أكتوبر.. ننتصر وينهزمون

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – بعد 41 يوما على الملحمة البطولية التي سطرها القسّاميون في 7 أكتوبر، وزلزلت ليس الكيان الصهيوني وحده، بل وصلت ارتدادات الملحمة إلى عمق أميركا وعموم الغرب ودول حلف الناتو بأكملها، ولا تزال البطولات التي تعجز عنها قدرة البشر تتحقق يوميا في قطاع غزة بسواعد رجال المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.

بعد 41 يوما تعجز آلة البطش الصهيونية المدعومة أميركيا ومن دول الغرب عن تحقيق إنجاز عسكري واحد، لا في تفكيك حماس والقضاء عليها، ولا في وقف إطلاق الصواريخ على كل الوطن الفلسطيني المحتل، وفشلوا في إطلاق سراح أسير صهيوني واحد عند المقاومة، كما فشلوا في منع طلعات الملثم أبو عبيدة (رمز الكرامة العربية والإنسانية).

وبما أن العملية (فلسطينية 100 % كما قال السيد حسن)، فبعد 41 يوما، لنعترف أن الانفجار الذي كان متوقعا في الضفة الفلسطينية قد تأخر، برغم  عدد الشهداء في الضفة الذي اقترب من 200 شهيد ونحو 3000 معتقل منذ 7 أكتوبر.

وأن الفعل النضالي في فلسطين المحتلة 48 دعما وإسنادا للأهل في غزة ليس بالمستوى المتوقع، فهذا الشعب الذي صنع يوم الأرض وصنع هبات كثيرة لنصرة القدس والأقصى وفلسطين عموما، لديه من الطاقات ما يجبر العدو على أن يعيد حساباته.

نحتاج أكثر ما نحتاج إلى أن يصل تأثير زلزال أكتوبر إلى   قيادة السلطة الفلسطينية تحديدا عسى أن يغيروا من طريقة تفكيرهم والتوقف عن التنسيق الأمني مع الصهاينة، فما قبل هذا الزلزال ليس كما بعده، ومن يعتقد أن في اليوم الثاني لوقف هذا العدوان ستعود الأمور إلى سابق عهدها ويتم بحث ما بعد غزة، وما بعد حماس، لهو في وهم كبير، وضعف بصر وبصيرة.

وبعد أن أكلت السلطة الفلسطينية خير منظمة التحرير الفلسطينية وأحالتها إلى اجتماعات غير دورية، وبيانات عند الحاجة، فلا ينفع الآن إعادة إطلاق رمزيتها بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فهذه لا خلاف عليها، لكنها في خبث التفاصيل تخرج المقاومة من معادلة الشعب الفلسطيني، وهي الآن أبرز تجليات نضاله الطويل.

وهمشت السلطة الدور النضالي لحركة فتح (أول الرصاص وأول الحجارة) فلم تفعل شيئا في ذكرى الراحل الكبير ياسر عرفات قبل أسبوع، وبقيت صامتة قبل يومين أمام آليات العدو الصهيوني وهي تدمر نصب الرمز أبو عمار وسط مدينة طولكرم.

نعم؛ دفع الفلسطينيون في غزة ثمن المعركة فعدد الشهداء اقترب من 12 ألف شهيد، و33 ألف جريح، ودمار لا يوصف وإبادة جماعية للأرض والإنسان في مناطق كثيرة من غزة، إلا أن وجع الصهاينة ليس أقل من ذلك بكثير.

فحسب أرقام نشرها الكاتب والباحث الأكاديمي الأردني أستاذ الدراسات المستقبلية د. وليد عبدالحي عن أرقام خسائر الصهاينة طبقا لمعهد الأمن القومي الصهيوني من 7 أكتوبر حتى صباح اليوم (الخميس) :

(1225 ) قتيلًا من المستوطنين

(368) قتيلًا عسكريًا

(118) أسيرا عسكريا أو مستوطنا

( 121) رهينة أجنبيا

(250 ألف) مستوطن نزحوا من مستوطنات ومدن الشمال والجنوب

(864) عدد مرات إطلاق مدينة وبلدة صفارات الإنذار،

(8861) عدد مرات لجوء المستوطنين للملاجئ

(182) مظاهرة مؤيدة للصهاينة في الولايات المتحدة

(402) مظاهرة معارضة للصهاينة في الولايات المتحدة

(3482) مظاهرة مؤيدة لفلسطين في كل دول العالم

(359) مظاهرة مؤيدة للصهاينة .

(776 %) معدل ارتفاع هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين

اقتصاديا: تراجع قيمة الأسهم (12%)

تراجع قيمة الشيقل مقابل الدولار (4.4%)

عدد العمال الصهاينة الذين فقدوا أعمالهم ( 46 ألف  عامل

عدد العمال الذين لا يذهبون للعمل بسبب الالتحاق بالجيش او بسبب النزوح من المستوطنات (760 الفا)

عدد هجمات حزب الله على المواقع الصهيونية: 119 هجوما.

أليست هذه الأرقام والحالة العامة بفعل زلزال قسامي على  مقياس 10 ريختر الفلسطيني.

الدايم الله…

 

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

قرار تأخر 79 عاما

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – برأي متطرف، أعتقد أن الدولة الأردنية تأخرت 79 …