مقالات مشابهة
أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – لا توجد وسيلة إعلام عبرية أكثر تطرفا ويمينية وصهيونية من صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي كشفت عن حقيقة الخسائر التي تلقاها الكيان الغاصب منذ ملحمة 7 أكتوبر.
في تقرير نشرته في “سبت اليهود” قالت فيه: “إن 5 آلاف جندي جرحوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وأن وزارة الدفاع اعترفت بألفين من الجنود معاقين حتى الآن”.
وأضافت أن من بينهم أيضا ألف جريح من الجنود النظاميين، لذلك يتم توفير الرعاية لهم من قبل جيش الدفاع. وأن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع يستقبل يوميا 60 جريحا معظمهم إصابتهم خطرة”.
الحقيقة الأكثر وضوحا عن الخسائر الصهيونية ما ترجمه مهند مهيدات لمنشور الصحافي ارئيل شمعون المطرود من “يديعوت احرنوت “يقول لمَ لا تصرح الحكومة بعدد القتلى والجرحى الحقيقي والخسائر في المعدات والآليات التي لحقت بهم في غزة، إن العدد الحقيقي يفوق ذلك بثلاثة أضعاف حيث تعرض أكثر من 250 جنديا وضابطا للعمى بشكل 100٪ كما دمرت أكثر من ٥٠٠ آلية بين مجنزرة ومدفع ومصفحة وجرافة وسيارة همر وعدد الجنود الذين أصيبوا ٧ آلاف جندي من ضمنهم ٣٧٠٠ عاهاتهم دائمة وعدد القتلى الحقيقي ٣٨٥٠ جنديا وضابطا هذه مجزرة لم يسبق لها مثيل في التأريخ لمَ لا يصرح النتن ياهو بأنه خسر أهدافه في المعركة، كل إسرائيل يعلمون أن أسلحتنا نفدت واستهلكت لولا الدعم الأمريكي ولو تخلت عنا أمريكا الآن لعاد الأقصى للمسلمين وذهبت أسطورة دولة إسرائيل أدراج الرياح” (انتهى الاقتباس).
بعد كل هذه الخسائر، وبعد كل المجازر والمذابح التي أرتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني، الشيء الوحيد الذي يريده النتن ياهو صورة أو أي شكل من أشكال النصر الموهوم.
مارست قواته ما فعلته داعش في أكثر من مكان، عرّت الناس وألبستهم البرتقالي تمهيدا لإعدامهم، فعلوا العمل ذاته، ونشروا الصور للعالم، فكان الخزي والعار من نصيبهم.
لاحظوا الفرق في استعمال الصورة، حماس قدمت لمسات إنسانية وحضارية في أيام تسليم المحتجزين صعقت العالم، وكشفت عن هُوية الحركة الإنسانية، أما الاحتلال الصهيوني فقد قدم نموذجا بشعا زاد من بشاعات المجازر والمذابح التي ترتكبها قواته، وفي استعمال الصورة فشل الاحتلال في تقديم صورة حضارية لما يفعله مع المدنيين، وما فعله ببشاعة مع الأسرى والأسيرات الفلسطينيين الذين أفرج عنهم.
الدايم الله….
