الأول نيوز – بعث رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة يحيى السنوار خلال اليومين الأخيرين رسالة مهمة ومطولة إلى رئيس وأعضاء المكتب السياسي للحركة، أشار فيها إلى أن كتائب عز الدين القسام تخوض معركة شرسة وعنيفة وغير مسبوقة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن جيش الاحتلال تكبد خسائر باهظة في الأرواح والمعدات.نقلا عن الجزيرة نت
وأضاف السنوار، حسب مصادر مقربة من حماس، أن كتائب القسام استهدفت -خلال الحرب البرية- ما لا يقل عن 5 آلاف جندي وضابط، قُتل ثلثهم، وأصيب ثلثهم الآخر بإصابات خطيرة، والثلث الأخير بإعاقات دائمة، أما على صعيد الآليات العسكرية، فقد تم تدمير 750 منها، بين تدمير كلي وجزئي
وقال السنوار إن كتائب القسام هشمت جيش الاحتلال، وهي ماضية في مسار تهشيمه، وإنها لن تخضع لشروط الاحتلال
وثمّن السنوار في الرسالة صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه قدم نماذج في التضحية والبطولة والمروءة والتضامن والتكافل عز نظيرها، وأن واجب القيادة السياسية المسارعة إلى تضميد جراح الناس، وتعزيز صمودهم
وجاءت رسالة السنوار في أعقاب العروض التي تلقتها قيادة حركة حماس من الاحتلال عبر الوسيطين القطري والمصري، والتي ترتكز على هدن إنسانية مؤقتة، في وقت تؤكد فيه الحركة على تجاوز الهدن الإنسانية إلى الوقف الشامل لإطلاق النار.
إذ يستند المقترح المصري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل لاتفاق بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية إلى 3 مراحل.
المرحلة الأولى تتضمن صفقة إنسانية تمتد من 7 إلى 10 أيام، تقوم خلالها حماس بالإفراج عن جميع المدنيين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها.
أما المرحلة الثانية فتتضمن الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل عدد يُتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، كذا تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام.
بينما يتم خلال المرحلة الثالثة التفاوض لمدة تمتد لشهر حول إفراج حماس عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد يُتفق عليه من الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، على أن تتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، مع استمرار وقف جميع الأنشطة الجوية والتزام حماس بوقف كافة الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.
وعلق الكاتب والمحلل السياسي عريب الرنتاوي على الصفقة المصرية بقوله…
ملحوظات وتساؤلات حول المبادرة – المصرية لغزة:
* هل عُرِضت على إسرائيل ، وهل قبلت بها، حتى لا ننتهي إلى انتزاع تنازلات مبكرة ومجانية من المقاومة، تشكل نقطة بداية في اية جولات تفاوض لاحقة.
* هل ثمة ضمانات وضامنين لانتقال المبادرة من مرحلتها الأولى إلى مرحلتها الثانية…المرحلة الأولى كما هو واضح، مطلب إسرائيلي بامتياز، عمره عدة أسابيع، هل لدى مصر القدرة على قيادة مبادرتها للمرحلة الثانية؟
* عبارات من نوع “تراجع الدبابات” في المرحلة الأولى أو انسحابها من مراكز المدن في مراحل لاحقة، لا تجيب على سؤال انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل قطاع_غزة ، هل ننتهي إلى اقتراح قبول منطقة آمنة إسرائيلية داخل القطاع، حتى وإن على صورة أمر واقع أو ترتيب مؤقت…كل مؤقت يصبح دائماً وحقاً مكتسباً في العرف الإسرائيلي؟
* حكومة تكنوقراط مهمة ومطلوب وحماس لا مانع لديها بقيامها ولكن: ما هي مرجعية التكنوقراط هؤلاء، السلطة_الفلسطينية في رام_الله ؟ منظمة_التحرير بقيادة “الترويكا” إياها؟ أين حماس و الجهاد والفصائل التي دفعت ضريبة الدم من هذه المرجعية؟
* مصر سعت في مرات سابقة لإنجاز “مصالحة ما” دون جدوى، ما الضمانة بأنها ستنجح في المرة القادمة؟ وهل المطلوب إعادة تعويم “الترويكا” إياها؟ … أليس الأمر مفتوحاً على سيناريو عودة القديم على قدمه، وكأنك يا ابو زيد ما غزيت؟
* أين الدوحة من المبادرة المصرية وهي التي لعبت دوراً محورياً في جهود الوساطة، هل ثمة سباق مبادرات وتنافس وساطات، هل ثمة رغبة مصرية في “احتكار” دور الوسيط؟ أين تل_أبيب وواشنطن من هذا المسعى وهل ثمة رغبة لديهما بإخراج الوسيط القطري من اللعبة، سيما بعد التهديدات الإسرائيلية والضغوطات الأمريكية الأخيرة على قطر؟
* لماذا لا يجري توسيع المظلة: محموعة اتصال مصرية – اردنية -قطرية- سعودية – تركية على الاقل، ويمكن إضافة دول عربية أخرى للجهد المبذول لوقف العدوان وإنقاذ غزة ومقاومتها؟
* لا اشتم رائحة مريحة فيما يجري … لدي “نقزة” من مضمون المبادرة وتتابع مراحلها وخط نهايتها واحتكارها من قبل طرف واحد، وللحديث صلة.