أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – درس أم الشهيد صالح العاروري يلخص حالة الشعب الفلسطيني عموما.
شعب؛ والدة الشهيد الثمانينية، يأتيها خبر استشهاد ابنها الذي لم تشاهده منذ 20 عاما، فتحمد الله وتبارك له الشهادة التي طلبها أكثر من مرة، ولم تذرف دمعة واحدة بل عضت على حزنها بأمنية النصر لشعبها، وقالت لجيفارا البديري “يا خالتي هو طلب الشهادة ونالها الله يرحمه ويرحم كل الشهداء…تقبل الله يما”.
والدة الشهيد صالح العاروري وشقيقته خربتا على النتن ياهو فرحته بالانجاز الذي تحقق، واسْتَقبَلتا الأمر برحابة صدر، وصبر المؤمنين بأن النصر آت.
من أية طينة بشرية جُبَلت نساء فلسطين، فلا الأم تولول على ابنها، ولا الأخت تصرخ وتندب عندما تتحدث عن شقيقها الشهيد الذي رافقها العام الماضي في رحلة حج.
هذا شعب عزيمة نسائه كقوة الجبال وشموخها هل يمكن أن يهزم، هؤلاء هن النساء اللاتي ربين رجال المقاومة وأبطالها وشهداءها، صامدات كالفولاذ، قويات بالإيمان، مؤمنات بأن النصر صبر ساعة، وأن الحق لا بد أن يعود لأصحابه.
شعب يتغنى بالشهادة ويتمناها، وفي تشييع الشهداء أصبحت الهتافات شبه موحدة…
يا أمّ الشهيد نيالك يا ريت أمي بدالك…
ويا أم الشهيد زغردي كل الشباب ولادكي
يا أم الأسير تمردي الموت ولا المذلة
حيا الله الأخت الثائرة حيا الله الأم الصابرة
واحنا اللي نختار الزمان واحنا نحدد المكان
أقوالنا أفعالنا ع كفوفنا أرواحنا
وإن متنا هَيْ ولادنا بكملوا مشوارنا…
فيديو خطير جدا لطفل فلسطيني غَزِّيٌ تحدث فيه عن الشهداء، وأن أطفال غزة مشروعات شهداء كل ينتظر دوره، لكن أعمق ما جاء في الفيديو عندما قال الطفل: إن الشهيد يشفع لسبعين شخصا من عائلته يوم القيامة، هذا قد يحدث في كل مكان إلا في غزة لأنه لن يجد 70 شخصا يشفع لهم، لأن أقاربه كلهم شهداء.
للتأريخ؛ الشيخ صالح العاروري كان أبرز قادة حماس في الدعوة إلى وحدة الشعب الفلسطيني، وحماية الوحدة الوطنية، كان من الداعين دوما إلى المصالحة مع حركة فتح ونبذ الفرقة والانقسام، ولهذا فقد دفع فاتورة الوحدة الوطنية، فقيادة دولة الإرهاب الصهيوني تحارب كل من يدعو لوحدة الشعب الفلسطيني وفصائله، فهي تعيش على الفرقة والانقسام ولا تريد وحدة الشعب الفلسطيني وقواه الحية.
وللمعلومات أيضا؛ الشهيد العاروري هو الاقرب والاكثر تواصلا مع قائد حماس في غزة يحيى السنوار.
الدايم الله…..