أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – ما زلت أتمنى ألا تكون الصورة المرفقة حقيقية، وإنها “شغل فوتوشوب”، حاولت التحقق لكني لم أكتشف تزويرا أو فبركة وراء الصورة.
الصورة للأسف، وضعها “شبيحة” حزب الله على ركام مكتب الشهيد صالح العاروري، وكما قال الدكتور المناضل الشاعر زياد أبو الهيجاء: “دماؤنا صارت مرة انتقاما لمقتل سليماني ومرة من أجل حذاء حسن”.
لا أدري ما هو العقل النضالي الذي فكر أن يضع هذه الصورة بهذا الحجم على المبنى الذي اغتيل فيه الشهيد صالح العاروري، إلا كنوع من الاستفزاز لكل ما هو فلسطيني، ومن يدعم النضال الوطني الفلسطيني.
أيعقل أن “نعل السيد” أصبح مضربا لشعارات المقاومة ” فداء لنعليك”، وأن الدماء التي تسفك في فلسطين وغزة ولبنان أيضا، ثمنها “فداء لنعليك”.
أنصار الحزب قالوا: إن هذه الصورة وضعت من صاحب العمارة التي وقع فيها الانفجار، وقد حاول أن يقدم وصفا للفداء، فجاء تعليقه غير موفق “فداء لنعليك” التي أزيلت بعد اعتراضات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي
استُشهد العاروري في قلب الضاحية الجنوبية التي يختبىء بها “فداء لنعليك” منذ سنوات، ويخرج يخطب في الاحتفالات عبر شاشة من مكان غير معروف، فمن أبلغ الصهاينة والموساد عن مكان الشهيد العاروري، ولم يصل الموساد طوال هذه السنين إلى “فداء لنعليك”.
حزب الله اعتقل مجموعة قريبة منه للاشتباه بدورهم في الكشف عن مكان الشهيد العاروري، وكشف صحافي ناشط في حقوق الإنسان، هو عبدالعزيز طارقجي، “عن تورط قيادي أمني من حزب الله في عملية الاغتيال الصهيوني للقيادي في حركة حماس صالح العاروري”.
وكتب “طارقجي” على حسابه في منصة “إكس”: “معلومات خاصة تشير إلى تورط قيادي أمني مهم في جهاز أمن حزب الله بتزويد الصهاينة بإحداثيات وتوقيت دخول القيادي في حماس صالح العاروري إلى مكتبه حيث تم اغتياله. القيادي الأمني تم اعتقاله منذ قليل مع زوجته في منزله في منطقة الشياح”.
مضى نحو أسبوع على جريمة اغتيال العاروري والتهديد الذي أطلقه زعيم حزب الله حسن نصرالله أنه “لن تبقى من دون رد” لم يقع أي رد يذكر على الجريمة حتى الآن.
آخر إعلانات الحزب كانت الثلاثاء، “أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش الصهيوني “في إطار الرد” على اغتيال القيادي العسكري البارز في صفوفه وسام الطويل ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري”.
الدايم الله…..