أسامة الرنتيسي –
الأول نيوز – قبل خمس سنوات، وعلى طريقة الغدر، ما أن جلست في طائرة الكويتية للسفر إلى الكويت والمشاركة في ندوة مهرجان القُرين الرئيسية التي ينظمها سنويا قبل الكورونا اللعينة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بعنوان “الإعلام الجديد والأزمات الثقافية” إلا وابنتي وسن على موعد مع ولادة مولودها الأول، لتفاجئني في اليوم الثاني 14 يناير صباحا بأول حفيد، ويباركوا لي بالمنصب الجديد، سيدو …آدم.
وآدم الطفل الأول للنسيب والصديق أحمد النعيمات ووسن الرنتيسي، جاء كبداية الخلق فحمل اسمه، ومنذ اليوم أنا جدو لأدم في صويلح، وسيدو في ضاحية الرشيد.
آدم النعيمات والرنتيسي هو ملخص نتاج طبيعي لعلاقة طبيعية بين شرق النهر وغربه، وعنوان للحياة عندما نعيشها لنَقطِف منها الفرح والسعادة وراحة البال، ونبتعد عن هَذْرَبات المَعتوهين، وتقسيم حدقة العين، والإبطين في القلب والروح.
تذكرت ونحن في غمرة الاحتفالات بالعيد الثالث لميلاد آدم، ضحكت كثيرا على سواليف الهُوية الجامعة، ونهفات “المنفوخ… اللي في بطنه حُمُّصْ”، وأن الهُوية الجامعة بداية الوطن البديل، ومشروعات التصفية، وهبكات ” حُمْق، غَباء” بعض السياسيين الذين يروق لهم صناعة الأوهام، والمعارك الدونكوشوتية التي خاضها بعض الساسة، وللأسف من الوزن الثقيل، عن مؤامرات كونية وراء هذه التسمية.
في يوم ميلاد آدم الخامس، تذكرت كيف وقف إزاء زملائه في الروضة وغنى أنا دمي فلسطيني فلسطيني وهو يلف عنقه بالكوفيتين الأردنية والفلسطينية.
أعتذر بشدة أنني أكتب في شأن خاص بعد مرور 100 يوم على العدوان في غزة، لكنه والله بأبعاد عميقة وفرح لا استطيع إخفاءه، أهم من كل الدراسات والاحتفالات ووصلات المجاملة.
المهم، إطلّعوا على العيل والانتاج المشترك وصلّوا على النبي…..
والدايم الله…