فعلا.. حقير ونذل!

أسامة الرنتيسي –

 

الأول نيوز – لا يوجد احتلال محترم وأخلاقي، فهذا  احتلال فلسطين التأريخية آخر احتلال في الكون يثبت يوميا أنه أحقر وأنذل احتلال في العالم.

في 2 يناير، تسلل العدو الصهيوني بمساعدة عملاء وخونة إلى مكتب القائد الحمساوي صالح العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية، وقصفه بثلاثة صواريخ فتت جسده تفتيتا حسب وصف ابنته، التي قالت إنه كان يتمنى استشهادا بهذا الشكل

لم يشف غليل الاحتلال ولا انتقامه، الذي زاد من حقارته ونذالته أن قام بعد أيام من عملية الاغتيال باعتقال شقيقتي العاروري دلال وفاطمة، بعد اقتحام منزليهما في مدينة البيرة وبلدة عارورة شمال رام الله.

هل رأيتم أحقر من هكذا احتلال، وكما قال الوحش وائل الدحدوح يوم استشهاد ابنه الأول: “معلششش بنتقموا منا في الولاد..” وها هم الآن ينتقمون من عائلة العاروري باعتقال شقيقتيه – اللتين لم يلطمن ويولولن على فقد شقيقهما – حتى يرفعوا أنزيمات الثأر عند كل فلسطيني وعربي حر ومناضل أممي.

 لقد أنعش عدوان الكيان الصهيوني على غزة والضفة الفلسطينيتين جرعات الفداء والتضحية والنضال عند أجيال فلسطينية وعربية وإنسانية كانت قد غابت عنها في ظل ما يشده العالم من صراعات وأزمات في كل شيء، فاكتشف أطفال فلسطين والعرب والعالم، بعد معلششش الدحدوحية أن هناك احتلالا همجيا بشعا نذلا وحقيرا سيدفع ثمن عدوانيته التي يمارسها على الشعب الفلسطيني.

بالمناسبة؛ شاهدت فيديو عشرات المرات مبثوثا على موقع الزميلة “ديرتنا” الإخبارية لأحد الصحافيين يصور عشرات الآلاف من أهلنا في قطاع غزة وهم يفترشون شاطىء غزة بانتظار الحصول على كيس طحين بعد أن تحول الطحين إلى مادة تهرّب من قبل تجار الحروب الذين يبيعونها بعشرات أضعاف سعرها ولا يخافون الله ولا يشعرون بوجع عباده الغزيين العطاش والجوعى المحرومين من أبسط حقوق الإنسان، كما يتحكمون بالمساعدات التي تصل قطاع غزة على ندرتها، هذه الحال حرام أن يصل إليها شعب غزة الجبار الكريم النفس، ومن المعيب على أمته بعد أن تخلت عنه ولم تقم بدعمه بالسلاح والأنفس وكل غال ونفيس، وتركته  يواجه أعتى جيوش العالم وحيدا، أن تتركه الأن من دون دعم ومساعدة حتى يحصل على أولويات الحياة بعد أن أصبحت الحياة مستحيلة في غزة.

الدايم الله…

عن الأول نيوز

شاهد أيضاً

شفافية الحكومة..عليها جمارك!

أسامة الرنتيسي –   الأول نيوز – قد يكون الاختبار الأول لكشف عن شفافية ومصداقية …